في 3 خطوات تعلم كيف تشكر نعمة الله.. يوضحها أمين الفتوى

كتبت – آمال سامي:

"أشعر أن الله رزقني بكثير من النعم وأتمنى أن يديمها علي ويزيدها فماذا أفعل؟" هكذا تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من إحدى المتابعات عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك في إحدى حلقات البث المباشر، وقد أجاب الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا كيفية الشكر.

وأشار العجمي إلى أن الشكر كما تحدث عنه حجة الإسلام أبو حامد مجموع خلال ثلاث، علم وحال وفعل، فالعلم أن يعلم العبد أن الله هو الذي أنعم وأنه مصدر النعم سبحانه وتعالى، ولذا قال موسى عليه السلام: يارب العالمين خلقت آدم بيدك ونفخت فيه من روحك وعلمته الأسماء كلها واسجدت له ملائكتك، فكيف كان شكره لك؟، قال: يا ابن عمران متى علم أن النعمة مني فقد شكرني.

أما الحال، فيقول العجمي، فهو استشعار المنعم في قلب العبد بأنه الذي تفضل وأوجد وأمد لا لفضل من العبد، فأفعال الله ليست غائية أي ليس لها علة، فالعبد يعطي ليأخذ أو يمتنع عنه الضر، أما الله فيفعل ما يشاء.

والفعل هو أن يوجه العبد ما أنعم الله به عليه ما هو مناسب لهذه النعمة، يقول العجمي، فاعطاه سمعًا يسمع به كل طيب، وأعطاه لسانه ينطق به كل طيب، واعطاه عقلًا فيفكر فيه في كل ما هو نافع، "فتوجه هذه النعم إلى ما خلقت له من أفعال الخير"،يقول العجمي، موضحًا أن من لم يشكر النعمة يتعرض لزوالها ومن شكرها فقد قيدها بعقالها.