لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمرو الورداني يحلل مفهوم "الرجولة": غيابها أحد أهم أسباب الطلاق

05:35 م الأحد 13 فبراير 2022

الدكتور عمرو الورداني

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور عمرو الورداني عبر برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، حول مفهوم الرجولة وتجليات غيابه وحضوره في المجتمع المصري، وقال الورداني إنه حين كان يقال في الماضي "إحنا بنشتري راجل" أي اننا نختار رجل يتقي الله ويعرف أنه يعيش بمدد الله، ولذا يقول تعالى: " رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ"، و " رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ"، وكأن الرجولة معنى من معاني الإحساس بسند الله ومدده، وأكد الورداني أن الرجولة جملة من المفاهيم وليست مفهومًا واحدًا، فهي صدق ومروءة وعزم ومسئولية وانتاج.

"لازم نعرف من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..يعني في نماذج كتيرة نتعلم منها الرجولة"، يقول الورداني ضاربًا المثل بما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: "من بات كالًا من عمل يده بات مغفورًا له"، يعلق الورداني على الحديث قائلًا: لأنه رجل، وكأن ما سيجلب له المغفرة الرجولة، مشيرًا إلى أننا نعاني من فساد المفاهيم فيستدل البعض بقوله تعالى: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها" حتى يهرب من المسؤولية، وأكد الورداني أنه على الرجل ألا يهرب من محاولة تغيير نفسه ليحافظ على بيته، فيجب أن يكون رجلًا كي يرعى بيته، فلا يقول أبدًا "فاض بي ومش قادر"، فمفهوم الوسع يعني أن الله إذا كلف العبد فهذا في وسعه، لكن المفهوم عندنا هو "المزاج..اللي أنا عاوزه مش اللي أنا قادر عليه".

وعلق الورداني على عبارة "اعتزل ما يؤذيك" قائلًا إن ما يؤذي المرء لو كان ليس على هواه فمن الممكن أن يستمر حتى لو كان يؤذيه، "ما انت بيؤذيك أنك تيجي على نفسك شوية وتجتهد في الدراسة بس دي رجولة"، وقال الورداني أننا أصبحنا نعاني من قلة الصمود وقلة الصلابة وقلة التماسك، وهو ما يعني أن الرجولة قلت سواء في الذكر أو الأنثى، مضيفًا أن أحد أهم مسببات الطلاق هي قلة الرجولة عند الطرفين "مبقيناش نستحمل".

"كتر الكلام عن الصحة النفسية وأننا نبحث عنها قلل لدينا الصمود النفسي" يقول الورداني قراءتنا وسعينا لتحقيق الصحة النفسية، جعلنا نتوقف عن العمل لتحقيقها، "هو الاتزان النفسي هيجيلك من غير ما تسعى؟! هيجيلك المدد لما تعمل"، وأكد الورداني أن الرجولة هي أحد تجليات تثبيت الإيمان في قلب العبد، بل هي التجلي الصحيح لمعنى المؤمن القوي، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

"الناس بقوا عاوزين يكسبوا فلوس بسهولة وبدون مجهود" يقول الورداني مشيرًا إلى أن من مظاهر ذلك عرض الخصوصيات على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تأتي لهم بالمال ولو على حساب الرجولة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان