عمرو الورداني: الإفتقار إلى الله لا يتعارض مع الحرص على المظهر الجميل
كتبت – آمال سامي:
سئل الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب بها، عن كيفية تحقيق الافتقار إلى الله، فهل من الضروري أن يكون في المظهر أم يكفي أن يكون في الجوهر؟، فتقول السائلة إنها مدركة ومؤمنة أنه لا حول ولا قوة إلا بالله وأن كل مجريات أمورها بيد الله، ولكنها تحب أن تحرص على مظهرها الاجتماعي والمهني، فهل يتعارض هذا مع ذاك؟
يجيب الورداني عبر برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، قائلًا إنه على العكس من ذلك لا يوجد أي تعارض، بل ان الافتقار إلى الله يتحقق بأن تكون الدنيا في يد العبد وليست في قلبه، فيكون القلب هو المفتقر، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل من الكبر أن يحب العبد أن يكون ثوبه نظيف ونعله نظيف، فقال النبي لا، بل هي قربة من الله، فالله جميل يحب الجمال، "إذا أنت حسنت مظهرك وتجملت لأن الله جميل وينظر إليك ويحب العبد الجميل والذي يتقرب إليه بالجمال فاعلم أنك من أهل الطاعة".
وقال الورداني ان النبي حين نهى على الإسبال سأله أبو بكر رضي الله عنه هل هو من المسبلين أم لا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لست منهم، أي أنه ليس من أهل الكبر، وكأنه رآه أنه يحب الجمال لأنه يحب أن يرى الله جماله، ونصح الورداني بتحقيق الإفتقار لله بالحرص على أن تكون الدنيا في يد العبد لا في قلبه، "ربنا أودع الجمال في الحياة حتى نتقرب إليه...فإذا حبتها عشان كدا مفيش إثم"، بل نصح النبي صلى الله عليه وسلم بتصفيف الشعر وتجميله مثلًا، وقال الورداني أن ظهور الجمال على العبد من شكر النعمة، ولكن ينقلب الأمر حين يدخل في التباهي وكسر خواطر الناس، "ولازم هو كمان لا يمد عينه إليك، لكن لو أنت قصدت دا تبقى وقعت في الإثم".
فيديو قد يعجبك: