لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

العلماء ينتفضون.. الأزهر والإفتاء يفندان الشبهات حول رحلة "الإسراء والمعراج"

05:59 م الأحد 20 فبراير 2022

رحلة الإسراء والمعراج

كتبت – آمال سامي:

في برنامج تلفزيوني عبر إحدى الفضائيات المصرية نفى الإعلامي إبراهيم عيسى صح حادثة الإسراء والمعراج، ووصفها بأنها "قصة وهمية كاملة"، وأن علماء الدين يصدرون كتب التاريخ والسير التي تؤيدها ولا يذكرون الكتب التي تنفي حدوثها.

وقد أثارت تصريحات إبراهيم عيسى الرأي العام المصري مما دفع بدار الإفتاء المصرية والأزهر وعلماء المسلمين الشريف الرد على ادعاءاته:

الأزهر: محاولات بائسة للطعن والتشكيك في صحابة رسول الله

أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى بيانًا يدين فيه ما ذكره الإعلامي إبراهيم عيسى مؤكدًا أن الإسراء والمعراج من مُعجزات سيدنا رسول الله ﷺ المُتواترة، الثَّابتة بنصِّ القرآن الكريم في سُورتي "الإسراء" و"النَّجم"، وبأحاديث السُّنة النَّبوية المُطهّرة في الصّحيحين والسُّنن والمسانيد ودواوين ومصنَّفات السُّنة، والتي انعقد على ثبوت أدلّتها ووقوع أحداثها إجماعُ المُسلمين في كلِّ العُصور، بما لا يَدع مجالًا لتشكيك طاعِن، أو تحريف مُرجِف.

وأضاف المركز في بيان رسمي له أن مُحاولات الطّعن البائسةِ في صحابةِ سيّدنا رسولِ الله ﷺ والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيلٍ من هذه الأمّة جريمة.

الإفتاء تدفع كافة الشبهات

نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ردًا وافيًا على كافة ما ذكر من تشكيك في الإسراء والمعراج، فأكدت بداية على حدوث رحلة الإسراء والمعراج قطعيًا؛ لأنَّ القرآن أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكارها بحال من الأحوال؛ فقال عزَّ وجلَّ: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، فالآية دالَّة على ثبوت الإسراء.

وأوضحت بدليل على ثبوت معراج النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال تعالى: "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى"، وأوضحت المقصود بالرؤية في الآية الكريمة هي رؤية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم لجبريل في المعراج.

وأوضحت دار الإفتاء أن جمهور العلماء قد اتفقوا على أَنَّ الإسراء حَدَث بالروح والجسد؛ لأنَّ القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: "بِعَبْدِهِ" والعبد لا يطلق إلَّا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أنَّ المعراج وقع بالجسد والروح يقظةً في ليلة واحدة، أما قول البعض بأن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية؛ فوصفته بأنه "رأي لا يعوَّل عليه؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ قادرٌ على أن يعرج بالنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه"، وذكرت الدار أن تعجب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحقُّ التعجُّب منهم.

عباس شومان: الاسراء والمعراج حقيقة رغم أنف الجهلاء

كذلك علق الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، على حديث إبراهيم عيسى، بشأن رحلة الإسراء والمعراج، مؤكدا أن رحلة الإسراء والمعراج حقيقة "رغم أنف الجهلاء".

وقال الدكتور عباس شومان، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "من الغريب والعجيب وبعد مرور هذه القرون على إجماع علماء الأمة على حدثي الإسراء والمعراج، يظهر علينا بين الحين والحين من يشكك في هذين الحدثين أو أحدهما، ولا يمكن وصف المشكك في الإسراء أو المعراج إلا بالجهل المطبق أو رفض ما نطق به القرآن الكريم، حيث نص على الإسراء في سورة حملت اسم الحدث:(سبحان الذي أسرى بعبده) وعلى المعراج في سورة النجم، إضافة إلى ما أورده علماء التفسير والحديث والسير نقلا عن صاحب الحدثين -صلى الله عليه وسلم-ثم السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا يستفيد الناس من التشكيك وإنكار ما استقر عليه الثقات عبر عصور إسلامنا".

مبروك عطية: يجب محاسبة المنكرين

رد الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على ما ذكره إبراهيم عيسى عن انكار المعراج، عبر فيديو على صفحته الرسمية على الفيسبوك، مؤكدًا أن رحلة الإسراء معجزة بنص القرآن الكريم في سورة الإسراء، والمعراج في سورة "النجم".

وأكد عطية أن إبراهيم عيسى قد اخطأ ويجب أن يحاسب، وأكد عطية أن إعمال العقل يستخدم عند اختراع دواء أو آلة أو غير ذلك، لكن في عموم القرآن الكريم كله نقول "وكان الله على كل شيء مقتدرا".

علي جمعة يرد: هل رأى النبي الله؟

أعاد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، نشر فيديو تحدث فيه من قبل حول حادثة الإسراء والمعراج وعما إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه، وقال جمعة أن اختلاف العلماء حول رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لله كان مبنيا على أن الله سبحانه وتعالى ليس جسمًا ليرى، فقيل أنه قد رآه ببصيرته لا ببصره.

أبو اليزيد سلامة يرد على المشككين بحديث نبوي

وعبر فيديو بثه مصراوي للباحث الشرعي الدكتور أبو اليزيد سلامة، رد على من يشكك في رحلة الإسراء والمعراج بأنها ثابتة ولا يوجد مجال للتشكيك فيها، ولكن كمال قال رسول الله-صلي الله عليه وسلم-" سيأتِي على الناسِ سنواتٌ خدّاعاتٌ؛ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيها الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيها الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطِقُ فيها الرُّويْبِضَةُ، قِيلَ : وما الرُّويْبِضةُ ؟ قال : الرجُلُ التّافِهُ يتَكلَّمُ في أمرِ العامةِ"، مؤكدًا ان الاسراء ثابت بالقران الكريم.

وذكر سلامة أن هذه كانت رحلة حقيقية لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- بجسده وبروحه من البيت الله الحرام إلى المسجد الأقصى ثم بعد ذلك انتقل النبي من المسجد الأقصى إلى السماوات العلى ومن السماوات العلى إلى سدرة المنتهي، مؤكدا أن النبي وصل إلى مرحلة لم يصلها قبله بشر قط ولم يصلها بعده بشر قط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان