لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإسراء والمعراج| أنكره القرآنيون لهذه الأسباب.. وداعية شهير أثار الجدل العام الماضي

07:15 م الثلاثاء 22 فبراير 2022

حادثة الإسراء والمعراج

كتبت – آمال سامي:

يعتبر "القرآنيون" من أبرز الفرق التي أنكرت معجزة الإسراء والمعراج ضمن ما أنكروا من الغيبيات، فهاجموا الاعتقاد بعذاب القبر واجازوا الردة عن الإسلام ومن بين أفكارهم أيضًا أن الجنة ليست للمسلمين فقط...وقد أثير الجدل مؤخرًا حول "الإسراء والمعراج" بعد تصريحات الإعلامي "إبراهيم عيسى" في إحدى الحلقات التلفزيونية واصفًا أياها بأنها قصة وهمية كاملة وأن علماء الدين يتجاهلون الكتب التي نفت حدوثها، وردت دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف على تلك الإدعاءات مؤكدين صحة وقوع حادثة الإسراء والمعراج بالأدلة الثابتة من القرآن والسنة.

لماذا ينكر القرآنيون الإسراء والمعراج

ينكر القرآنيون السنة النبوية الشريفة، وبالتالي يرفضون كافة الأحاديث التي تناولت حادثة الإسراء والمعراج، فيقول أحمد بغدادي، وهو سوري قرآني، عنها أنها "تأويل عبر الخرافات والخزعبلات التي دونوها تراثًا لتثبيت قلوبهم الزائغة إيمانيًا الذي أطاحت به وهزته آية الإسراء وورثه السنيون عبر شيوخهم العلماء"، فيرون أن الله قد أخفى مجريات أحداث الإسراء والمعراج "بالستر" إذ قال تعالى "ليلًا" لما تحمله الكلمة من إخفاء ما ظهر وستر ما بطن من الفعل.

"هي من اختراعات الدين السني المناقض للإسلام" هكذا يصف أحمد صبحي منصور أحد أبرز دعاة هذا المذهب، مؤكدًا أن القرآن نفسه قد نفى المعراج تمامًا، إذ يؤكد أن كلمة "المعراج" أو مشتقاتها كانت فيما يخص الملائكة والأمر الإلهي ونحو ذلك، ولكن لم يرد في القرآن مطلقًا استعمال تلك الكلمة فيما يخص النبي صلى الله عليه وسلم، بل ذهب منصور إلى أن سورة النجم نفسها أول دليل على ذلك، ويمضي القرآنيون في تأويلهم لآيات القرآن حسبما يوافق معتقدهم هذا.

وصف القرآنيون معجزة الإسراء والمعراج بـ "الأسطورة" ونفوا أن الصلوات الخمس قد فرضت فيها، بل قالوا أن تفاصيلها مأخوذة من كتب وأحاديث كاذبة ليس فيها أي شيء من الصحة، وعبر موقعهم "حقيقة الإسلام من القرآن" يستعرضون نحو 32 مما وصفوه بالأكاذيب من معتقدات المسلمين سواء سنة أو شيعة، ويأتي على رأسها الإسراء والمعراج، فيقول الموقع:

· الإسرآء ليس ذهاب محمد ليلاً من السعودية إلى فلسطين، هو ليلة القدر الّتي فيها أنزل الله عز وجل وحي القرءان الكريم على رسوله الأمين محمد عليه السلام عند الجبل.

· المعراج ليس صعود أو رُقِي محمد في السماوات السبع، لم يُذكر في القرآن، الرسول محمد لا يستطيع أن يعرج بجسده في السماء لأنه "بشرًا رسولاً" وليس ملكًا رسولاً.

وفي العام الماضي، وكما ذكرت الإفتاء بالجدل المتجدد كل عام حول الإسراء والمعراج، خرج الداعية الإسلامي "محمد هداية" منكرًا المعراج، ليؤكد هداية أن المعراج مرفوض في القرآن والصلاة لم تفرض فيه بل في القرآن الكريم، وكان ذلك في لقاءه ببرنامج "الطريق الثالث"، وزعم هداية أن الطاهر بن عاشور قد أنكر المعراج أيضًا وهوليس بحقيقي، إذ أقر ابن عاشور، المتوفي عام 1973م، في تفسيره التحرير والتنوير لسورة النجم أن المعراج كان من آيات الله الكبرى واستشهد بحديث "المعراج" باعتباره حديثًا صحيحًا روي عن جمع من الصحابة، وذكر كيف "عرج" جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء ودلالة ذلك على عظمة منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وكان بداية ظهور القرآنيين في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي بشبه القارة الهندية، حسب مجلة الوعي الإسلامي.

الأزهر والإفتاء يدحضان الشبهات: الإسراء والمعراج ثابتة في القرآن والسنة

أكد الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية على ثبوت حادثة الإسراء والمعراج بالقرآن والسنة النبوية وعلماء المسلمين، وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الإسراء والمعراج من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم المتواترة الثابتة بنص القرآن الكريم في سورتي الإسراء والنجم وبأحاديث السنة النبوية المطهرة في الصحيحين والسنن والمسانيد ومصنفات السنة وإجماع المسلمين، وكذلك أكدت دار الإفتاء المصرية، وأوضحت أن جمهور العلماء قد اتفقوا على أَنَّ الإسراء حَدَث بالروح والجسد؛ لأنَّ القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: "بِعَبْدِهِ" والعبد لا يطلق إلَّا على الروح والجسد، وجمهور العلماء من المحققين على أنَّ المعراج وقع بالجسد والروح يقظةً في ليلة واحدة، أما قول البعض بأن المعراج كان بالروح فقط أو رؤيا منامية؛ فوصفته بأنه "رأي لا يعوَّل عليه؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ قادرٌ على أن يعرج بالنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بجسده وروحه كما أسرى به بجسده وروحه"، وذكرت الدار أن تعجب العرب وقتها دليل على القيام بالرحلة روحًا وجسدًا؛ فلو كانت رؤية منامية ما كانت تستحقُّ التعجُّب منهم.

علي جمعة يؤكد: المعراج ذكر في القرآن وفي 50 حديث نبوي صحيح

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن المعراج ثابت بالقرآن والسنة، مشيرًا إلى أنه ذكر في سورة النجم، وفي حوالي 50 حديثًا نبويًا صحيحًا، وما أتفق عليه فيها يصل إلى ما بين 17 و 20 حديث، مشيرًا إلى اجماع العلماء على وقوع الإسراء والمعراج وتأكيدهم أن هذه الحادثة وصلت إلينا عن طريق أحاديث قطعية الثبوت إلى رسول الله، مؤكدًا أن انكار الإسراء والمعراج أو أحدهما هو إنكار "للقطعي".

وذكر جمعة أن هناك فارق بين الشكي المنهجي والتشكيك، ملمحًا إلى أن هذا التشكيك يصل إلى انكار السنة بشكل عام، مؤكدًا إلى أن بداية هذا الإدعاء بدأ منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى الآن.

اقرأ أيضًا:

العلماء ينتفضون.. الأزهر والإفتاء يفندان الشبهات حول رحلة "الإسراء والمعراج"

بالفيديو.. خالد الجندى: محمد هداية منكر المعراج حاصل على دبلوم تجارة وليس دكتوراه

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان