ليلة جبر فيها خاطر النبي: 3 رسائل من مصطفى حسني في ذكرى الإسراء والمعراج

كتبت – آمال سامي:

تحدث الداعية الإسلامي، مصطفى حسني، عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، عن معاني ورسائل من ليلة جبر فيها خاطر النبي صلى الله عليه وسلم، وهي ليلة الإسراء والمعراج، فيقول حسني بداية أن رحلة الإسراء والمعراج هي معجزة لأي عقل بشري، موضحًا أن المعجزة هي أمر خارق للعادة من قدرة الله يؤيد الله به الأنبياء، "فطبيعي تبقى حاجة مش طبيعية.. وطبيعي الأنبياء يبقى عندهم معجزات حتى يعلم قومهم أنهم مؤيدون من قوة غير قوة الأرض".

وقال حسني أن ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء والمعراج يعني أنه مهما طال البلاء سيأت العوض، وعوض مبهر، لأن الله سبحانه وتعالى عطاءه من كرمه والله إذا أعطى أدهش، فما رآه النبي صلى الله عليه وسلم جبر خاطره للغاية، وقال حسني أن هناك خلاف بين الصحابة حول رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، ما بين أن النبي رأى الله حقًا، حسبما ذكر ابن عباس، وأنه لم يره، وهذا ما قالته عائشة رضي الله عنها.

الأمر الآخر الذي يشير إليه حسني هو حسن الظن بالله، فهو يجعل المسلم يرى هذا العوض، فالنبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا في رحلة الإسراء والمعراج أن الإنسان لو تأكد أن الله سيكرمه سيرى كل افعاله كرمًا، "في معراج ممكن يحصلك وانت مش شايفه..ممكن تلاقي حد يجي يكلمك ويقولك كلام يحيى الميت بس انت متاخدش بالك لأنك مركز في الموضوع اللي مضايقك"، فعندما يحسن الإنسان بالظن بالله يرى ألطاف الله المحيطة به في كل بلاء.

"الله سبحانه وتعالى قادر على رفع شأنك بطريقة لم تختطر على بالك"، يقول مصطفى حسني أن رفعة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في السماوات ورؤيته للانبياء والملائكة وسدرة المنتهى والجنة والنار كان أمرًا كبيرًا، مضيفًا أنه من الممكن أن يرفع الله سبحانه وتعالى الإنسان في الدنيا لم تخطر على باله، ويكرم تكريمات لم يكن يتوقعها، "لو كنت في عام حزنك فمعراجك قرب..وإن كنت في أوقات المعراج فاحمد الله سبحانه وتعالى وأرضى بعطاء ربنا وعوضه..وكل ما ترضى ربنا يزودك".