لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد صفعة ويل سميث.. كيف يكون الرد على المتنمر؟ وهل جزاء السيئة سيئة مثلها؟

09:00 م الثلاثاء 29 مارس 2022

مختار مرزوق

كتبت – آمال سامي:

أثارت واقعة صفع ويل سميث للفنان كريس روك مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أيد البعض ما فعله ويل باعتباره ردًا على "تنمر" الآخر، بينما رأى آخرون الأمر فيه اعتداء ورد عنيف على مجرد نكتة، وفي الشريعة الإسلامية أجاز لنا الشرع رد الفعل بمثل ما عوقب به الإنسان دون تجاوز، أو العفو، فماذا يكون رد الفعل المناسب تجاه المتنمر؟ وهل يعتبر ما فعله ويل سميث تجاوزًا للحق؟

في حوار خاص لمصراوي، يعلق الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الفقه السابق بجامعة الأزهر فرع أسيوط، موضحًا رأيه في الموقف، وكذلك حكم الشرع في الرد على المتنمر، وكيف يرد المسلم دون تجاوز في الحق، فيقول مرزوق إن هذا الأمر يدخل في باب الفعل ورد الفعل، وقال تعالى: "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ"، فكان الأولى بالرجل –ويل سميث- أن يرد الكلام بالكلام، وليس أن يرد الكلام بالضرب باليد ولا سيما لو كان الضرب على الوجه، لأنه محرم، فلا يجوز لأحد أن يضرب الآخر على وجهه كما جاء في السنة النبوية المطهرة، "ولكن قبل أن نقول له أنك تجاوزت في العقوبة يجب أن نلقي باللائمة على الرجل الآخر الذي تنمر على زوجته المريضة".

فيرى مرزوق أن الإنسان لا يكون لديه عقل يحكم به التصرف في مثل هذه الأمور ولكن توفيق الله سبحانه وتعالى للعبد، فإذا لم يستطع فإن اللائمة تعود عليه أيضًا ولكن بشكل أكبر على من استفزه وسخر من زوجته، ويتابع مرزوق قائلًا: "أظن أن هذا الأمر لو حصل في بعض البلاد التي فيها عصبية ربما كان رد الفعل أقوى من ذلك مئات المرات"، منبهًا على أن صاحب رد الفعل قد لا ينتبه أنه اخطأ من الناحية الشرعية، ولذا يدعو مرزوق الجميع قبل أن يلقوا باللائمة على من رد الاعتداء على زوجته باعتباره تجاوز في الحق أكثر مما عوقب به، يجب أن يلقي باللائمة أكثر على من تجرد من إنسانيته وسخر من زوجة الآخر، قائلًا اننا لا نعرف لو كان أحدنا في موقفه لا ندري ما سيكون رد فعلنا.

وأوضح مرزوق أن الرد على المتنمر حسب ما فعل، فإن تنمر بالكلام يرد عليه بالكلام، وإن تنمر بالفعل يرد عليه بالفعل، لكن يقول مرزوق لو أن رجلًا ضرب زوجة آخر في الصعيد بالقلم مثلًا لرد بستين قلمًا، "لا يملك الإنسان نفسه في هذا الموقف الذي تهان فيه زوجته، ولا يلام إن دافع عن عرضه وزوجته ولكن يلام الآخر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان