9 علامات تعرف منها أن الحسد أصابك.. وهذه طرق العلاج الشرعية
كتبت – آمال سامي:
الحسد يعني تمني زوال النعمة من المحسود حسبما يعرفه العلماء، وهو من الأخلاق التي ذمتها الشريعة الإسلامية وأمر الله سبحانه وتعالى عباده بالاستعاذة منها، فقال تعالى: "وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"، وتظهر أعراض الحسد على المحسود في بدنه وروحه وسلوكه أيضًا، وقد ذكرها بعض العلماء ومن الممكن اختصارها في النقاط التالية:
1. إذا وقع حسد على النفس يصاب الإنسان بشيء من أمراض النفس، فيصاب بالصدود عن الذهاب إلى الكلية أو المدرسة أو العمل.
2. فقدان الرغبة في تلقي العلم ومدارسته واستذكاره وتحصيله واستيعابه، وتقل درجة الحفظ والفهم.
3. يميل المحسود للانطواء والعزلة والبُعد عن مشاركة أهله في تفاصيل الحياة.
4. يشعر بعدم حب ووفاء واخلاص أقرب الناس إليه.
5. يصير أكثر عنادًا ويميل لعدم الاهتمام بمظهره.
6. يسيطر عليه الإحساس بالضيق والزهق ويشعر بالاختناق.
7. إذا وقع الحسد على المال فيصاب المسحود بارتباك وضيق في التعاملات المالية.
8. قد تتعرض بضائعة للتلف وتعطل حركة البيع، ويضيق صاحب المال بعمله.
9. إذا أصاب الحسد البدن يصاب بالخمول والكسل والهزال وقلة الشهية وكثرة التنهد والأوجاع.
علاج الحسد
كان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قد أوضح في فتوى سابقة له ما ينبغي على المرء فعله إذا ظن في نفسه وقوع الحسد من الغير عليه، وهي كالتالي:
1. إذا كان يشتكي من مرض فعليه أن يتداوى بالطب.
2. أن يحصن نفسه بالرقية والدعاء أن يصرف عنه الله سبحانه وتعالى السوء والعين والحسد.
3. أن يتداوى بالقرآن، وأكد علام أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أجاز التداوي بالرقية بأم القرآن، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلًا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه، فضحك وقال: "وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ".
4. كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ" أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: "أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ" أخرجه البخاري.
5. في حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ" رواه مسلم. وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فيديو قد يعجبك: