لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الفتاة تتحجب عشان تعيش".. رأي صادم لمبروك عطية وردود غاضبة

12:29 م الثلاثاء 21 يونيو 2022

مبروك عطية

كتبت – آمال سامي:

علق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على واقعة قتل فتاة آداب المنصورة، عبر فيديو بث مباشر نشره على صفحته بالفيسبوك، أمس، قائلًا: "الفتاة تتحجب عشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش"، مما أثار ردود فعل غاضبة من رواد السوشيال ميديا معتبرينه ألقى باللوم على الضحية وليس الجاني، وربط بين القتل وبين عدم ارتداء الفتاة الحجاب، مؤكدين أن ذلك ليس مبررًا للقتل ولا هو علاج للعنف.

وقال عطية إنه برغم الفحش وبرغم الجريمة وبرغم المنكر فيبقى الله هو الرحمن الرحيم، فلو لم يكن ربنا رحمن رحيم لحدث سواد أشد وجرائم أفظع، وروى عطية تفاصيل قصة جريمة قتل طالبة المنصورة على يد زميل لها بسكين داعيًا للفتاة بالرحمة ولأهلها بالصبر، مشيرًا إلى أن العقوبات قد شرعت في الدين للردع ولكن الناس لا يرتدعون، مؤكدًا أن مسئولية التربية تقع على الدعاة والعائلة والعرف والتربية.

وعلق عطية على تعليق الشباب على الحادثة قائلًا: "نصهم كابوريا، حالق شوية شعر وسايب شوية...دا ممكن يقتل بعد 24 ساعة، دا غافل"، مشيرًا إلى أن تأثرهم بالمنظر دقيقة أو اثنتين أو ساعة فهي فقط مجرد عواطف مزورة، وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد شابًا كهذا فقال له إما أن يتركه كله وإما أن يحلقه كله، "القاتل دا عنده استعداد يتجوز؟ أفرض أهل المرحومة رحبوا بيه، هيتجوزها فين ويصرف عليها منين؟!" مشيرًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، قائلًا إن الناس تركت "الباءة" وتحدثت في الزواج، فلا يستطيع الرجل أن ينفق على امرأة واحدة ويتحدث عن التعدد، مؤكدًا أن التعدد ليس له بل هو مباح فقط للقادر، "هتفوقوا أمتى؟!"، وقال عطية إن مثل هؤلاء ينتظرون مشايخ يقولون لهم انكحوا ما طاب لكم والنساء ينفقون عليهم.

"الله يرحمها والله يجيب له طعنة من فوق سبع سموات وينتقم منه ويوفقه لقاضي يحكم بالقصاص العادل ويبرد نار أمها ونار أبوها" يقول عطية، رابطا بين القضية وبين رفض البعض الحجاب بدعوى الحرية الشخصية: "سيبي المهفف على الخدود يطير والبسي محزق هيصطادك اللي ريقه بيجري ويقتلك"، مؤكدًا : "الفتاة تتحجب عشان تعيش وتلبس واسع عشان متغريش"، وقال عطية إن الأمر بغض البصر للرجال المحترمين ولكنها وسط وحوش، "حياتك غالية عليكي اخرجي من بيتكم قفة.. لا متفصلة ولا بنطالون ولا شعر على الخدود..هيشوفك اللي ريقه بيجري ومعاهوش فلوس وهيدبحك..دا واقع"، مؤكدًا أن هناك بعدا آخر للحجاب ليس بعدًا دينيًا وإنما هو بعد خبرة بالمجتمع "في بيئة ما بتعتبرش..بتشوف كل يوم جرائم قتل وفظائع ومحاكم بتحول الأوراق للمفتي ومفيش فايدة..حافظي على روحك..خافي على عمرك...حواليكي كلاب وديابة".

ونصح عطية كل امرأة وكل فتاة أن ترتدي أوسع ما عندها حتى تخرج من بيتها حتى تشتري الواسع، وأن تتخلص من كل ضيق وتغطي نفسها، استجابة لما أمر به الله، وتحفظ نفسها، قائلًا: "لا عاد في مكان بيردع ولا ناس بيردعوا ولا قانون بيردع..صوني نفسك بقى وحافظي على عمرك وألغي الموبايل أبو كاميرا من الوجود".

وقد أثار هذا الفيديو ردود أفعال غاضبة حول ما ذكره عطية، فيقول أحد المعلقين: "يعني الغلط كله من البنت والولد مش غلطان، حرام نحمل النساء عيوب الرجال"، وقالت أخرى: "لو حضرتك شايف أن البنت حصلها كده عشان مغطتش نفسها يبقى روح كافيء الولد وقدم له هدية وقوله برافو عليك أنت دكر موتها وسترتها كده".

مبروك عطية حادثة المنصورة جانب من التعليقاتمبروك عطية - حادثة المنصورةمبروك عطية حادثة المنصورة مبروك عطية - حادثة المنصورة تعليقات المتابعين

وكان الأزهر الشريف قد أصدر بيانًا في وقت سابق شدد فيه على أن مجرد التحرش بالفتاة لا يبرره ملابسها أو سلوكها، مؤكدًا أن ذلك التبرير يسوغ للمتحرش جريمته ويحاول أن يجعل الفتاة شريكة له في الإثم، وأكد الأزهر في بيانه إلى أن تحضر المجتمعات ورقيها يقاس بما تحظى به المرأة من احترام وتأدب في المعاملة، وبما تتمتع به من أمان واستقرار وتقدير، مشيرًا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أراد التدليل على علو شأن الإسلام واستقرار أركانه، اتخذ من شعور النساء بالأمن مؤشرًا على ذلك، فجاء في الحديث الصحيح: "لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ (المرأة المسافرة) تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ (موضع قرب الكوفة)، حَتَّى تَطُوفَ بِالكَعْبَةِ لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ".

وأكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في منشور سابق له عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن العنف ضد المرأة وإهانتها بأي حال دليل فهم ناقص أو جهل فاضح أو قلة مروءة، مؤكدًا أنه حرام شرعًا وأن الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن النساء شقائق الرجال وأوصى بهن خيرًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان