"ما نحمّلش فشلنا في الحياة على علامات الساعة".. أستاذ بالأزهر يعلق على ازدياد حوادث القتل مؤخرًا

كتبت – آمال سامي:

مع تكرار حوادث القتل والذبح على مسامع المسلمين، اتجه البعض إلى تفسير كثرة الحوادث مؤخرًا وغرابتها إلى اقتراب الساعة، على اعتبار حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، قالوا وما الهرج يا رسول الله؟ قال القتل القتل"، ولكن كان للدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء، رأي آخر في حديثه مع مصراوي.

إذ يؤكد الدكتور فتحي عثمان الفقي أن حوادث القتل الأخيرة لا علاقة لها بعلامات الساعة، قائلًا إن قتل طالب لطالبة ذبحًا لأنه يحبها ولا توافق عليه ليس من علامات الساعة، ولا قتل جار لجار آخر لخلافات بينهما، أو ذبح أم لابناءها، مؤكدًا أن علينا ألا نعلق فشلنا في الحياة وفشلنا في تربية أبناءنا وفشلنا في مختلف نواحي حياتنا على علامات الساعة، فالقتل موجود دائمًا، ولو كان الأمر كذلك لما قال تعالى: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ"، ولم تكن قد نزلت آيات الحدود والديات.

"لو ملتزمين وبيوتنا ملتزمة والمنظومة كلها متكاتفة مع بعضها وبنساعد على التربية والإلتزام بالأخلاق والصح..ساعتها لما ألاقي حاجة أقول من علامات الساعة"، يقول عثمان مؤكدًا أن المنظومة ككل متخبطة فلا يصح أن نقول أن ما يحدث من علامات الساعة، فلا رب الأسرة ولا ربة الأسرة يقوموا بدورهم الذي يفرضه الله عليهما في تربية أبناءهما، حسب تعبيره.

وأشار الفقي إلى أن التربية الدينية إلى الآن في المدارس هي مادة غير أساسية ولا تضاف للمجموع، وهو ما ينبيء عنه اللقاءات التي تتم مع الشباب في الشارع حول معلوماتهم الدينية فيجيبون إجابات مضحكة، وأضاف الفقي أن ما يبنيه المعلم في محاضرته بالساعتين والثلاثة يهدمه التلفزيون والقائمين عليه في خمس دقائق، "اللي بينكر الحجاب واللي بينكر الصلاة واللي بينكر الإسراء والمعراج".

"ما نحملش فشلنا في الحياة وفي بيوتنا وفي تربية أولادنا ونقول دي علامات الساعة" وأكد الفقي أن علامات الساعة أمر استأثر به الله سبحانه وتعالى، وحين يحدث ستكون العلامات واضحة وأشد من ذلك، وسوف تكون الزلازل والبراكين والحروب بشكل كبير ولكن أكبر من الموجود حاليًا، مؤكدًا أن ما يحدث الآن لا علاقة له بعلامات الساعة ولكن له علاقة بفشلنا في حياتنا.