لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"بهتان عظيم".. أستاذ بالأزهر يفند رأي "الهلالي" في فرضية الحجاب (خاص)

01:06 م الأربعاء 29 يونيو 2022

محمد خليفة البدري

كتبت – آمال سامي:

"مع كامل احترامنا لشخص الأستاذ الدكتور سعد الهلالي ما أتى به من كلام عن الحجاب لهو بهتان عظيم ولا يمت للعلم بصلة" يرد الدكتور محمد خليفة البدري، مدرس أصول الفقه بجامعة الأزهر، في حديث خاص لـ مصراوي، على ما ذكره الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول الحجاب في لقائه السابق ببرنامج "الحكاية" مع عمرو أديب، حيث رد الهلالي على أدلة فرضية الحجاب يفندها وينقضها.

لماذا يسيّس الهلالي "الحجاب"؟

ورد البدري على ما ذكره الهلالي عن الصورة التي رسمها البعض في قرية ميت عنتر للراحلة "نيرة أشرف"، وقد رسمها محجبة، إذ ذكر الهلالي أن البعض اتصل به من أوروبا ليقول إن الهدف من هذه الصورة يتم تصويرها على أنهم يقولون للغرب عدد المحجبات أكثر، ليشكك البدري في ذلك مستنكرًا: "إلا أنني وأتنزل على هذا القول حتى لو علم الغرب أن عدد المحجبات أكثر وأن هذا كما قال إنه آخر سلاح للإسلام السياسي وهل الإسلام السياسي أسلم مصر فهل كانت كافرة؟؟ لماذا يسيس الدكتور الهلالي قضية الحجاب هل يريد أن يقول لنا: (أنا الوطني الوحيد وباقي الناس ليسوا بوطنيين؟ )"، متسائلًا "هل من قال بفرضية الحجاب خائن أو سلفي أو إخوان؟ هل يشك أحد في وطنية علماء الأزهر كفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أو فضيلة المشرف على لجنة الفتوى الدكتور شومان أو فضيلة الدكتور علي جمعة أو فضيلة الدكتور شوقي علام أو فضيلة الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف على الرواق؟".

وأكد البدري أن كلام الدكتور الهلالي خالف جميع الجهات الرسمية الإفتاء والأزهر الشريف والأوقاف.

تفسير آية الحجاب

علق البدري على تفسير الهلالي لآية الحجاب قائلًا إنه ذكر في تفسيره لقوله تعالى:"وليضربن بخمرهن على جيوبهن"، أن الخمار غطاء الراس ينزل من فوق لتحت قائلًا إنه يلبس بالكلام اللغوي على اعتبار أنه شرعي، فالخمار غطاء لغة وهل بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان اللغويات أم الشرع وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ذكره أيضا أن المقصود من الخمار تغطية الرأس في حديث - أن امرأة من أسلم نذرت أن تمشي وتحج حافية ناشرة شعر رأسها فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم استتر بيده منها وقال ما شأنها قالوا نذرت أن تحج حافية ناشرة شعرها فقال رسول الله : "مروها فلتختمر ولتنتعل ولتمشي" والمقصود واضح من الحديث فلتختمر فلتغطي شعر رأسها.

معنى الشريعة

رد البدري على قول الدكتور الهلالي:" ما عنديش كتاب اسمه الشريعة "، قائلًا إنه أستاذ للشريعة ويعلم أن الشريعة لغة تطلق على الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، فقال تعالى:" ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون " الجاثية 18 ، مشيرًا إلى أن الشريعة في الاصطلاح: تطلق على الأحكام التى سنها الله تعالى لعباده على لسان رسول من الرسل، ليكونوا مؤمنين عاملين على ما يسعدهم في الدنيا والآخرة، وسميت هذه الأحكام شريعة؛ لأنها مستقيمة محكمة الوضع لا ينحرف نظامها، ولا تلتوى عن مقصدها كالجادة المستقيمة لا التواء فيها ولا إعوجاج، ولأنها شبيهة بمورد الماء من قبيل أنها سبيل إلى حياة النفوس وغذاء العقول، كما أن مورد الماء سبيل إلى حياة الأبدان.

حديث أسماء بنت أبي بكر

ورد كذلك على ما ذكره الدكتور الهلالي:"عن حديث أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق " بل أكثر من ضعيف معلقًا: "دا مصطلح جديد لم نسمع به من قبل"، ثم ذكر ما قاله الهلالي من أن الحديث مرسل وأن خالدا لم يدرك السيدة عائشة، ليشير البدري إلى أن للأصوليين كلاما في الحديث المرسل حيث قسموا المرسل إلى مرسل صحابي ومرسل كبار التابعين ومرسل صغار التابعين فالمرسل مقبول إذا عضَّده قول صحابي أو فعله.

هل على كل مسلم أن يكون فقيهًا؟

"يجب أن يتعلم كل شخص دينه، وأن يكون فقيه نفسه".. يرد البدري على كلمات الهلالي متسائلًا :"هل التفقه في الدين فرض عين ؟؟"، فإذا كان التفقه في الدين فرض عين فما فائدة قوله تعالى: "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ".

وأكد البدري أن التفقه في الدين من فروض الكفايات إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، فالتفقه تقوم به طائفة من الأمة ويقوم الدارسون في الأزهر بحق هذا الفرض. قال تعالى:" فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ "، مستنكرًا أن يطلب من العامي أن يدرس اللغة العربية من نحو وبلاغة ودلالة ونكلفه بدراسة أصول الفقه وألفاظ العموم والخصوص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ وإذا تعارض نصان ظهريا يقوم هذا العامي بالترجيح بينهما على قواعد الترجيح.

ليؤكد البدري في نهاية حديثه لـ "مصراوي" أن شعر المرأة عورة حتى عند غير المسلمين، ذاكرا ما ورد في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس: "إِذِ الْمَرْأَةُ، إِنْ كَانَتْ لاَ تَتَغَطَّى، فَلْيُقَصَّ شَعَرُهَا. وَإِنْ كَانَ قَبِيحًا بِالْمَرْأَةِ أَنْ تُقَصَّ أَوْ تُحْلَقَ، فَلْتَتَغَطَّ." (1 كو 11: 6)، "َاحْكُمُوا إِذَنْ بِأَنْفُسِكُمْ: أَمِنَ اللّائِقِ أَنْ تُصَلِّيَ الْمَرْأَةُ إِلَى اللهِ وَهِيَ مَكْشُوفَةُ الرَّأْسِ؟ ".

اقرأ أيضًا:

بعد إثارته للجدل.. كيف رد سعد الدين الهلالي على أدلة فرضية الحجاب؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان