بسبب الصكوك وتوكيل الجمعيات.. حكم ذبح الأضحية بعد انتهاء العيد
كتب- محمد قادوس:
وكلت شخصا ليذبح الأضحية وذبحها بعد انتهاء العيد.. فما حكم الشرع؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي أوضح بأن وقت الأضحية يبدأ عقب انتهاء صلاة العيد ويمتد ثلاثة أيام على قول بعض الفقهاء فينتهي اليوم وهو ثالث أيام العيد.
وأضاف سلامة، في رده لمصراوي بأن الشافعية وجماعة من العلماء ذهبوا الى أن الذبح أربعة أيام وليس ثلاثة فينتهي الذبح غدا مع غروب شمس يوم الثلاثاء ١٢ يوليو الموافق ١٣ من شهر ذي الحجة بحيث لو قطع المضحي الحلقوم والمريء من الذبيحة قبل غروب شمس يوم الثلاثاء ولو بلحظة فأضحيته صحيحة حتى لو استمرت بها الحياة دقائق بعد ذلك.
وأشار الباحث الشرعي إلى أنه لو غربت شمس الغد الثلاثاء ١٢ من يوليو الموافق ١٣ من ذي الحجة وبعد الغروب تم الذبح فهذه ليست أضحية وليس لها نفس الثواب بل هي لحم وزعه على من يشاء.
وأوضح سلامة أنه يستثنى من ذلك حالات الضرورة الشديدة، ضاربًا مثلًا في هذا الأمر مثل أن يكون سبب التأخير عن أيام التشريق هروب الأضحية بغير تفريط من المضحي ولم يعثر عليها إلا بعد غروب شمس يوم الثلاثاء.
وأكد الباحث أنه يستثنى المضحي الذي دفع ماله لوكيل أو جمعية من الجمعيات أو دفع صك الأضحية وقام ذلك الوكيل أو القائم على تنفيذ الصك بنسيان الذبح نتيجة كثرة الإقبال عليه أو الإعياء حتى خرج غروب شمس الثلاثاء.
ففي مثل هذه الحالات يجب ذبح الأضحية ولو بعد خروج وقتها للعذر ولأن المضحي لا ذنب له، وهذا الحكم بالقياس على من نام عن صلاة أو نسيها فإنه يصليها إذا استيقظ أو ذكرها.
فيديو قد يعجبك: