تعرف على قصة صحابي بشر بالشهادة وشهدت له "عائشة" بالفضل
كتبت – آمال سامي:
" رأيت الليلة كأن السماء فرجت لي ، ثم أطبقت علي ، فهي إن شاء الله الشهادة" هكذا قال الصحابي عباد بن بشر رضي الله عنه لأصحابه يومًا ما، متنبئًا بشهادته في إحدى المعارك التي خاضها، وعباد هو أنصاري من سادة الأوس وكان ممن شهدوا بدرًا، واستشهد وعمره 45 عامًا في معركة اليمامة..فما هي قصته؟
أسلم عباد بن بشر على يد مصعب بن عمير كما يخبرنا الذهبي في سير أعلام النبلاء، وكانت له كرامات كثيرة، وشهدت له عائشة بالفضل قائلة: ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهما فضلًا، كلهم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ وعباد بن بشر وأسيد بن حضير، وحين أسلم عباد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وكان عباد بن بشر ممن قتلوا كعب بن الأشرف اليهودي، وولاه الرسول مسئولية صدقات مزينة وبني سليم.
وكانت من كرامته قصة اضاءة عصاه، فذات يوم خرج عباد بن بشر وآخر من الأنصار من عند النبي صلى الله عليه وسلم وكانت ليلة شديدة الظلام، فيروى ثابت عن أنس رضي الله عنه أن عصا عباد بن بشر أضاءت حتى وصل بيته، وكذلك أضاءت عصا صاحبه، وقيل أنه كان أسيد بن حضير.
وكان عباد بن بشر رضي الله عنه من أخبر المؤمنين بتحويل القبلة، إذ صلى مع الرسول صلى الله عليه وسلم أول صلاة وهو مستقبل الكعبة، وحين خرج مع من معه مر على أهل مسجد وهم راكعون فقال لهم: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قِبَل مكة، فداروا كما هم قِبَل البيت الحرام.
كانت لحظة شهادة عباد بن بشر خير دليل على صدقه وبذله لدين الله، فخاض معركة اليمامة بشجاعة باهرة حتى قتل بطعنة في وجهه، وحين وجده أصحابه رأوا في جسده طعنات كثيرة لدرجة أن أحدًا لم يتعرف عليه إلا صديقه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، وكان عمره حينها 45 عامًا.
فيديو قد يعجبك: