"ذقت مرارة التقصير".. الشيخ أحمد كريمة يروي تجربة أليمة له مع والده وكيف عامله
كتبت – آمال سامي:
روى الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، تجربته مع والده، والتي وصفها بتعرضه لشيء من التقصير من والده، راويًا كيف كان يعمل حين كان طالبًا قبل الجامعة في الاجازة الصيفية: "كان ولدي رئيس العمال في الري دفعني لأعمل في الاجازة كعامل يومية طوال الأجازة لأدخر مصروف العام"، يقول كريمة، موضحًا أنه حصل على الثانوية الأزهرية ولم يرسب وبدأ العمل من بداية الكلية حتى الليسانس وتخرج بتقدير جيد جدًا وهو ما جعله فيما يصل إلى ما وصل إليه حسب تعبيره.
"ذقت مرارة التقصير..لأن أنا لما أعمل بعد عودتي من الجامعة ثم أعود لغرفتي في مدينة الجيزة وأذاكر حتى الفجر..مش عارف حتى الآن أنا كنت عايش ازاي مع أن الوالد مكنش معدم"، ويتابع كريمة رواية جزء من سيرته الذاتية مع أبيه في لقائه ببرنامج "هي وبس" المذاع على قناة cbc سفرة، أنه عامل والده بالحسنى فحين تزوج لم يكن هناك من والده أدنى مساعدة ومع ذلك حين ذهب إعارة إلى السعودية لعام 1985 طلب منه والده أن يأتي لأداء العمرة في أول عام سافر فيه، وأرسل له بالفعل النفقة كاملة وأتى به للعمرة، وعامله أحسن معاملة، وتولاه حتى حين كان يذهب إلى الجامعة كان يتناوب عليه هو وأولاده الكبار حتى توفاه الله.
ويروي كريمة أنه جنى ثمار ذلك، فحين خرج لسلطنة عمان في إعارة، طبق الشرع وذهب ليستأذن والده وكان طريح الفراش متجاوزًا التسعين من عمره، فقال له: "روح الله يسهلك" فسألته: "مسامحني؟" فقال: نعم، وألهم أن يقبل قدمه، وكانت هذه آخر مرة يراه فيها.
فيديو قد يعجبك: