لماذا ذكر القرآن بعض أركان الوضوء ولم يذكر الباقي؟.. علي جمعة يرد

كتب- محمد قادوس:

في الآية الكريمة قال الله تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ] لماذا لم يذكر القرآن الكريم باقي أركان الوضوء؟

السؤال السابق تلقاه الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلًا في رده إن هذه أركان الوضوء، حيث توجد أركان بالتصريح وأركان بالتلميح، فالتصريح يكون مثل غسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرفقين ومسح بعض الرأس والرجلين إلى الكعبين، منوها إلى أنه فرق بين المتشابهات بقول اغسل اغسل امسح اغسل، فلو كان الترتيب ليس ضروريًا لكان الغسل منفردًا والمسح منفردًا.

وأضاف جمعة عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: أن العرب لا تفرق بين المتشابهات إلا لغرض الالتفات لترتيب، موضحا أن أمر الاستنشاق والمضمضة ليست فروضا، ولكن هما موجودان في السنة وأن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يتوضأ كذلك، ولكن الذي يتوضأ بالأركان يكون وضوؤه صحيحا، ناصحًا العبد بأن يلجأ إلى هذا عند عدم وجود الماء.

وأكد جمعة أن تخليل الأصابع واللحية في الوضوء والاستنشاق والمضمضة والتكرار ثلاث مرات، فكل هذا يكون عبارة عن سنن.

وبين المفتي أن الآية الكريمة تدل على هذه الأركان إما تصريحًا وإما ضمنًا وتلميحًا، مؤكدًا أن أركان الوضوء 6 وهي:

1ـ النية، 2ـ غسل الوجه، 3ـ غسل اليدين إلى المرفقين، 4ـ ومسح بعض الرأس، 5ـ وغسل الرجلين الي الكعبين، 6ـ الترتيب.