أمينة الفتوى توضح حكم الصلاة في المساجد التي بها مقامات الأولياء والصالحين
كتب- محمد قادوس:
ما حكم الصلاة في المساجد التي بها مقامات الأولياء والصالحين؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية أجابت عنه الداعية زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
في ردها، قالت أمينة الفتوى إن الصلاة في المساجد التي بها مقامات الأولياء والصالحين جائزة ومشروعة بل ومستحبة.
واستشهدت السعيد بقول الله-تعالى-في سورة الكهف،" قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا".
وبحديث ورد عن النبي-صلي الله عليه وسلم-،" أُعْطِيتُ خَمْسًا لم يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ من أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لي الْمَغَانِمُ ولم تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وكان النبي يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إلى الناس".
وأضافت أمينة الفتوى عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، أن الإجماع الفعلي بأن المساجد الأكبر في الإسلام والتي لا تشد الرحال إلا إليها يوجد بهم مقامات للأنبياء والصالحين.
وأشارت السعيد إلى المسجد الحرام بأنه يوجد به مقام سيدنا إسماعيل وهو تحت جدار الكعبة، والمسجد النبوي يوجد به مقام النبي-صلي الله عليه وسلم-وصاحبيه الكرام، والمسجد الأقصى فقد ثبت انه يوجد به مقام سيدنا إبراهيم وعدد من الأنبياء.
وأوضحت الداعي أن القول بالنهي استنادًا على الحديث الوارد عن النبي، وهو "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" فالحديث صحيح ولكن الاستدلال به غير صحيح، موضحة ان الحديث ورد في سياق النهي عن اتخاذه على سبيل العبادة والتعظيم لغير الله.
واكدت ان بهذا المعني ربنا-سبحانه وتعالى-حفظ به المسلمين استجابة لدعوة النبي حينما قال "اللهم لا تجعل قبري وثنًا".
فيديو قد يعجبك: