لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يكره أكل سمك القراميط؟.. باحث بالأزهر يوضح (خاص)

02:46 م الأحد 04 سبتمبر 2022

سمك القراميط

كتب- محمد قادوس:

ما حكم أكل سمك القراميط؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي أوضح أن الأصل في أكل السمك بجميع أنواعه أنه حلال لقوله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [فاطر: 12]، قال الإمام الطبراني في تفسير القرآن العظيم المنسوب إليه قوله تعالى : { وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً } ؛ أي ومِن كلِّ البحرَين تأكلُون السمكَ لا يختلفُ طَعْمُ السَّمكِ لاختلاف ماءِ البحرَين.

وأوضح الباحث الشرعي بعضا من أدلة القرآن أيضًا على حل كل أنواع السمك بما فيها القراميط قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} [المائدة: 96].

وأضاف الباحث الشرعي، في رده لمصراوي، بأن القرآن الكريم لم يُفَرِّقْ بين أنواع السمك، فالكل حلال بكل أنواعه وأشكاله ما لم يكن سامًا أو ضارًا لأنه لا ضرر ولا ضرار، وفي السنة النبوية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال يا رسول الله: (إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟) فقال رسول الله ﷺ: (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ).

وبناء على ما سبق فقد أكد سلامة بأن أصل القراميط هو نوع من السمك مثله مثل بقية السمك يحل أكله ما دام يعيش في بيئة طاهرة ويتغذى بشكل طبيعي في مياه طاهرة وليس يتغذى في مياه الصرف الصحي، أما إن كانت القراميط تعيش في مياه الصرف الصحي وتتغذى على النجاسات ولا تأكل غيرها فلها حكم الجلالة في هذه الحالة، والجلالة هي الحيوانات التي تتْبَعُ النَّجَاسَاتِ وَتأْكُلُها ولا تأكل غيرها، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأكل من الجلالة مكروه إذا ظهر تَغَيُّرُ لَحْمِهَا بِالرَّائِحَةِ ، وَالنَّتْنُ فِي عَرَقِهَا، فقد روي عن ابن عباس –رضي الله عنهما- أن رسول الله ﷺ نَهَى عَنِ الشَّاةِ الْجَلَّالَةِ، وذهب الشافعية والإمام أحمد في رواية إلى حرمة لحم الجلالة، ورأي الجمهور هو الرأي الراجح.

ونصح البحث الشرعي كل مسلم أن يأكل من الحيوانات الطاهرة ويبتعد عن موضع الشبهات ولا يأكل من الحيوان أو الطير أو السمك الذي يتتبع القاذورات ويأكلها ولا يأكل غيرها، ولكنني لا أستطيع أن أقول بالتحريم كما ذهب الجمهور، والله تعالى أعلى وأعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان