7 أخطاء شائعة تمنع من استجابة الدعاء.. تعرف عليها وتجنبها
كتب- علي شبل:
بُعد الدعاء طاعة لله وامتثالاً لأوامره والبُعد عن غضبه وسخطه، ويقول الله تعالى : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، والدعاء آداب وضوابط يجب أن يحرص عليها المسلم، وكذلك هناك أخطاء يقع فيها البعض تمنع من استجابة الدعاء، وفق ما ورد في السنة النبوية الشريفة، يرصدها مصراوي في النقاط التالية:
أخطاء تمنع استجابة الدعاء:
1- اشتمال الدعاء على الشرك بالله
من أعظم الذنوب الشرك بالله، وهو خطأ يقع فيه البعض عند الدعاء، مثل دعاء غير الله معه من بشر أو شجر أو قبر، لأن الدعاء عبادة وتوجيه العبادة لغير الله شرك، والشرك أعظم ذنب عند الله تعالى، وفي الحديث الصحيح: "أي الذنب عند الله أعظم ؟ قال : أن تجعل لله نداً وهو خلقك". رواه البخاري ومسلم.
2- تمني الموت
وهو أن يتمنى أحد الموت من أجل بلاء نزل به، ففي الحديث الشريف عن خباب رضي الله عنه قال: "لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن تمني الموت لدعوت به ". رواه البخاري ومسلم.
3- الدعاء بقطيعة الرحم
وهو كأن يدعو على أحد بأن يفرق بينه وبين زوجه أو أقاربه، قال الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: 1]، أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها.
4- ترك الأدب في الدعاء مع الله
كمن يدعو بما لا يليق. قال الخطابي: "ولا يُحسن أن يقال : يا رب الكلاب ويا رب القردة والخنازير.. وإن كانت جميع المكونات إليه من جهة الخلق لها، والقدرة عليها شاملة لجميع أصنافها.
فاللائق بالعبد حال دعائه الله سبحانه وتعالى أن يتأدب غاية ما يمكنه وأن يجتنب ما لا يليق فإن المقام مقام ذل وخضوع.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبالغ في ثنائه على ربه في دعائه حتى إنه أظهر العجز والانقطاع عن الوصول إلى غاية مدحه فقال: "وأعوذ بك منك لا نحصي ثناء عليك".
5- الاعتماد على الغير في الدعاء
فمن الناس من يعتمد على غيره في الدعاء، ولا يدعو الله بنفسه بحجة أنه مذنب، وهذا وإن كان جائزاً في الجملة إلا أن فيه محاذير، ولهذا فعلى العبد أن يكثر من الدعاء ويحسن الظن بالله ورحمته التي وسعت كل شيء، مهما كان متمادياً في المعصية، فإذا كان الله سبحانه يجيب دعاء المشركين عند الاضطرار فإن إجابته للمؤمنين مع تقصيرهم من باب أولى.
وورد في جاء "الجامع لأحكام القرآن" أن رجلا جاء إلى مالك بن دينار فقال : أنا أسألك بالله أن تدعو لي ، فأنا مضطر . قال :" إذاً فاسأله فإنه يجيب المضطر إذا دعاه"
6- اليأس من الاستجابة
يقع البعض في مسألة قلة اليقين من إجابة الدعاء فإذا أصابه المرض يغلب على الظن أنه لا يبرأ فيدع الدعاء ويترك اللجوء إلى الله وربما ألقى الشيطان في روعه أن الدعاء لا داعي له، وهو من أعظم الأخطاء وهو جهل بالله وقدرته وجميل إحسانه، فهو سبحانه على كل شيء قدير، ويقول الله تعالى : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ".
7- اعتقاد أن الدعاء لا يغير القدر
شرع الله لنا أن نسأله رد القضاء؛ لأن كل ما يصيب الإنسان من بلاء هو من القضاء.
وفي الدعاء المشهور ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك"، وقال البخاري: "باب من تعوذ بالله من درك الشقاء وسوء القضاء" وقوله تعالى : ( قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ) ثم ذكر قوله صلى الله عليه وسلم : " تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء" رواه البخاري
فيديو قد يعجبك: