لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لا أحب للمرأة دراسة الأدب.. تصريح أستاذ بالأزهر يثير الجدل ويؤكد: هذا رأيي

02:08 م الثلاثاء 24 يناير 2023

د. محمد ابراهيم العشماوي أستاذ الحديث بالأزهر

كـتب- علي شبل:

أثار تصريح للدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، حول دراسة المرأة الأدب والشعر بعضا من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث صرح العشماوي بأنه لا يحب للمرأة دراسة الأدب والشعر، بدعوى أن المرأة عاطفية وهو ما يجعلها "تسرح في أودية الخيال والوهم".

الجدل دفع أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف إلى تفسير موقفه، وبيان غضبه من أحد المواقع الإخبارية الذي صدر رأيه على أنه رأي شرعي، ليؤكد أنه ليس فتوى وهو "مجرد رأي شخصي"، ويكتب عبر صفحته الرسمية على فيسبوك "أنا قلت كرأي شخصي: لا أحب للمرأة دراسة الأدب والشعر، ولفظ (لا أحب) من أخفِّ الألفاظ غير الجازمة، وإن كان لا بد فلتدرس ما يَجْمُل منه".

وكان عشماوي كتب عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "لا أحب للمرأة دراسة الأدب والشعر؛ لأن المرأة عاطفية بطبعها، والأدب والشعر يزيدان من تلك العاطفة عندها، ويجعلانها تسرح في أودية الخيال والوهم، فتحلم كأنها (ليلى) ولكن لا (قيس) لها، أو (بثينة) ولكن لا (جميل) لها، وفي بعض أضرُب الشعر ما قد يخدش حياءها، كالأدب المكشوف مثلا، كغَزَليات امرئ القيس وعمر بن أبي ربيعة ونِزار قبَّاني؛ فإنه يهتك أستار الفضيلة، ويمزق ثوب الأدب، وتسميته أدبا على سبيل المجاز، وإلا فهو ليس من الأدب في شيء، وما هو منه بسبيل!

وضرب عشماوي المثل بشاعرة تمدح القذافي - في مهرجان كبير في طرابلس، كان مشاركا فيه بشعر عن القدس - بقصيدة تقول فيها: أسكنتُك قُبلتين - بضم القاف تثنية القُبلة على الخد - وتضم أصابعها إلى شفتيها مرتين، ليقول عشماوي: كأنها تأخذ قبلة منهما، ثم تضعهما على خديها، ثم ترسل بهما إلى القذافي، فيا لله، ويا للحياء!

وتابع أستاذ الحديث بجامعة الأزهر: من يتأمل واقع الغناء المعاصر يعجب أشد العجب، حين يرى مغنية تتغزل في حبيبها، وتصف من جسده ما يصف الرجل من جسد المرأة، وتبثُّ إليه لواعج الشوق والحنين، بطريقة تُزري بكرامة المرأة، حتى فضحتْ عالَمَ النساء، وكشفَتْ عواره المستور، وشيَّعت ما تبقَّى من الفضيلة إلى مثواه الأخير!

وأضاف عشماوي في منشوره: "ولا نعرف امرأة في تاريخ العرب، لا في جاهلية ولا إسلام؛ تغزلت في رجل بهذه الطريقة المُزرية المُهينة، إلا أن تكون من أصحاب الرايات الحُمْر، حتى رأينا ذلك عِيانا في هذا العصر المنكود!".

واضاف الأستاذ الأزهري: "من يرى من يسمين أنفسهن بالشاعرات وهن يَرْتَدْنَ نوادي الأدب وصالونات الثقافة، ويتمايلن أمام الرجال بأصواتهن الخلابة وأجسادهن الجذابة، ثم تنهال عليهن نظرات الإعجاب التي تكاد تخترق أجسادهن وهن مفتونات مخدوعات بالشهرة الكاذبة؛ فقد حق له أن يبكي على الفضيلة التي شُيِّعتْ على رؤوس الأشهاد!"

وتابع عشماوي: "ولو قُدِّرَ للمرأة أن تدرس الأدب فلتقتصر على ما يَجْمُل منه، وما يدعو إلى الخير والفضيلة، كما في وصية سيدنا عمر رضي الله عنه :"ورَوُّوْهُمْ ما يَجْمُلُ من الشعر"، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها مُولَعَةً بإنشاد الشعر في المواقف المختلفة، وتنتقي أجودَه لفظا وأصحَّه معنى، وكيف لا وهي ربيبة بيت النبوة، وكانت تقول: "رَوُّوا أولادكم الشعر؛ تَعْذُبْ ألسنتُهم"!

ونصح أستاذ الحديث الشريف بجامعة الأزهر المرأة قائلًا: "أَوْلَى بالمرأة أن تدرس الشريعة الإسلامية، وتتعلم أصول دينها؛ لتهذب من عاطفتها الجامحة، وتقوِّم من طبيعتها المعوجة، وما رأيت امرأة درَست الأدب أو درَّسته؛ إلا أصابها منه ما أصابها، وبالله التوفيق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان