بالفيديو.. أستاذ بالأزهر: مقاصد الشريعة لا تتحقق إلا بوجود وطن قوي

كتب-محمد قادوس:

قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إنّ هناك ما يسمى بالمقاصد الكليّة في الإسلام، مشيرًا إلى أن تلك الكليّات هي خمس أمور كبيرة جاء الإسلام كي يحافظ عليها.

وأضاف تمام، خلال حواره ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية: الناس": أن الكليّات الخمس هي الدين، والنفس والمال والعرض، وفي الأخير العقل، مشيرًا إلى أنه لن نستطيع أن نحافظ عليهم إلا إذا كان هناك وطن يحميها، مؤكدًا أن الوطن هو التربة التي يغرس فيها الكليّات الخمس.

وأوضح أستاذ الفقه، إذا لم يوجد وطن فلن يأمن أحد على نفسه أو يأمن على ماله، أو على عرضه ولا على أولاده، ولا على أي شيء، إذا لا يوجد وطن تستباح فيه كل الحرمات ويصير الإنسان ماله وأهله وكل ما لديه عرضة للسلب والنهب والسرقة.

وفي فيديو اخر قال تمام: إنّ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خرج من مكة المكرمة، إلي المدينة المنورة، وكان يقول: "اللهم حبب لنا المدينا كما حببتنا في مكة".

وأستكمل:" سيدنا النبي حب المدينة المنورة حب شديد وضرب لنا مثل رائع في حب الوطن والانتماء إليه"، مستشهدا بحديث أنس بن مالك حين قال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قدم من سفرٍ، فنظر إلى ‌جدرات المدينة أوضع راحلته، وإن كان على دابة حركها من حبها".

والنبي محمد-صلى الله عليه وسلم-، علمنا حب الوطن، وما كان يفعله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كان خير دليل على مشروعية الوطن، اى أن حب الوطن من الشرع، ومن لا يحب وطنه يخالف الشرع الشريف.