هل للمرأة ثواب الحج والعمرة لو ذكرت الله من الفجر للشروق في بيتها؟.. مجدي عاشور يجيب
كـتب- علي شبل:
تحت عنوان #دقيقة_فقهية، نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، فتواه ردا على سؤال تلقاه من شخص يقول: سمعت أن من صلى الفجر ثم ينتظر الشروق وهو يذكر الله تعالى له ثواب حجة وعمرة تامة ، فهل يجوز لي أن أنتقل إلى البيت ولا أستمر في المسجد ؟ وهل تدخل النساء في هذا الثواب ؟
في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة ، قائلاً:
أولًا: حثَّ الشرع الشريف على إحياء الوقت بعد صلاة الفجر إلى الشروق بالذكر والتسبيح وقراءة القرآن؛ لأنه وقت مبارَك ولما في ذلك من ترتُّب الثواب العظيم لفاعل ذلك كما ورد عن أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : " مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ " قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم : " تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ " ، وهو عامٌّ شاملٌ للرجال والنساء على حد سواء.
ثانيًا : اختلف العلماء في حصول هذا الثواب فيمن انتقل من مكان صلاته إلى مكان آخر، فحمله بعضهم كابن رجب الحنبلي على ظاهره فاشترط ألا يخرج من مصلاه الذي جلس فيه، وقال جماهير العلماء كالإمام مالك وابن عبد البر المالكي وابن حجر العسقلاني الشافعي: إنه يحصل عليه ما دام في نية الذِّكْر وانتظار الشروق وصلاة الضحى وحبس نفسه من الانشغال بالأمور الدنيوية ، لكنهم اشترطوا أن يكونَ الانتقال في إطار المسجد، وقال الملا علي القاري بحصوله حتى ولو رجع إلى بيته ما دام على نيته وهيئته من الاشتغال بالذِّكْر دون الأمور الدنيوية.
وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد عاشور أن الاشتغال بأنواع الذكر عقب صلاة الصبح إلى الشروق فيه خير عظيم وأجر جزيل ينبغي أن يحرص عليه كل مسلم ومسلمة، ويحصل على نفس الأجر مَن صلى في المسجد ورجع إلى بيته ما دام على نية الانتظار وحالة الذكر ولم ينشغل بأمور الدنيا حتى ترتفع الشمس، وهكذا الأمر بالنسبة للمرأة سواء بسواء د، حتى لو صلت في بيتها ما دامت لم تنشغل بأمور الدنيا، خاصة وأن شأن المرأة الصلاة في بيتها.
والله أعلم
فيديو قد يعجبك: