هل يجوز فطام الطفل في الأشهر الحرم.. وما حكم الأم التي تفطم طفلها؟.. أستاذ بالأزهر يوضح
كتب-محمد قادوس:
هل يجوز فطام الطفل في الأشهر الحرم؟ وما حكم الأم التي تفطم طفلها في الأشهر الحرم؟.. سؤال عرضة الدكتور السيد سعيد الشرقاوي ، الأستاذ بجامعة الأزهر، والذي أوضح في رده، إن المعروف عن الأشهر الحرم أن الله- عز وجل- حرم فيها القتال أو بداية القتال على المسلمين، كما حرم على الإنسان فيها أن يظلم نفسه.
واستنكر الأستاذ بجامعة الأزهر على من يحرموا فطام الرضاع في هذه الأشهر الحرم قائلًا: إن إحنا نسمع أن يحرم فيها فطام الطفل في هذه الأيام، أو في الأشهر الحرم" رجب، وذو القعدة، وذي الحجة، ومحرم"، فهذا الكلام ليس عليه دليلا، لا من قرآن ولا من سنة، وليس له أي واقع من الأساس في الأصل، وما هي إلا عادات وتقاليد سيئة غير صحيحة ليس لها أصل.
وأضاف الشرقاوي عبر فيديو نشره عبر صفحته الشخصية علي فيسبوك: من حقوق الطفل هو حق الرضاعة، فهو حق من حقوق الطفل في الأشهر الأولى، أو أول سنتين، موضحًا أن هذه الفترة لا يمكن للطفل أن يأكل فيها، ويقتصر اعتماده على لبن أمه في الإرضاع.
وأوضح الاستاذ بجامعة الأزهر: أن الله- سبحانه وتعالى- من فوق سبع سنوات بين حق الطفل كاملة في الرضاعة، وبين دور الأم والأب، ودور الورثة، وبين عدد أو مدة الرضاعة، كما بين حكم الأجرة في الرضاعة، وبين ماذا يفعل الوالدين وما يجب عليهما فعله نحو الطفل في حالة الإرضاع، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة البقرة،" وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ".
وبين الأستاذ بجامعة الأزهر أن الأم هي التي ترضع، ومدة الرضاعة حولين، أي عامين هجريين كاملين، إن أراد أن يتمم الأم والأب الرضاعة، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة،" وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا".
وأكد: أن الأب واجب عليه أن ينفق على الطفل، حتى يأخذ الطفل حقة كاملًا في الرضاعة، ويكلف الأب بالنفقة على قدر طاقته واستطاعته، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة،" لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ ۚ".
واستكمل الشرقاوي، أن أقصي مدة في الرضاعة هي حولين كاملين، فلو أراد الاب والام أن يفطم هذا الطفل قبل تمام الحولين لبد من الرضا والتوافق بين الأبوين معًا وليس بإرادة منفردة من أحدهم، لبد وأن لا يؤثر هذا الفطام على صحة الطفل، لأنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام، مستشهدًا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة البقرة،" فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ وَإِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ".
اقرأ ايضًا
منها سنن مهجورة.. عالم أزهري يكشف عن 3 سنن نبوية متعلقة بالأذان
كذب عليّ وطلع عنده مشكلة كبيرة في الإنجاب.. أعمل إيه؟.. وأمين الفتوى: هذا أفضل حل (فيديو)
4 أخطاء يرتكبها الناس في المواريث.. يكشف عنها ويصححها عالم بالأزهر
في أول أيامه.. 3 وظائف وأعمال مستحبة في شهر رجب يكشف عنها المفتي السابق
فيديو قد يعجبك: