أستاذ بالأزهر: يوضح هل يجوز للمرأة أن تصلي في الشارع أو الميادين العامة؟ وهل تقبل صلاتها

كتب-محمد قادوس:

عرض الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، سؤال من الأسئلة حول هل يجوز للمرأة المسلمة أن تصلي في الشارع أو في الميادين العامة أو في الحدائق أو المتنزهات أو نحو ذلك أمام الرجال الأجانب وهل لو رآها رجل أجنبي هل صلاتها صحيحة؟ أم باطلة؟ وينفع تصلي بالحذاء أو الكوتشي أو الجزمة اللي لابساها في رجليها؟ ولا لأ؟

في رده، قال الأستاذ بجامعة الأزهر إن الصلاة لها وقت ابتداء، وانتهاء؛ ولذلك فإن المرأة أحيانًا تكون بالخارج، أو بالعمل ونحو ذلك، متسائلًا: فهل يجوز للمرأة أن تؤخر صلاتها إلى أن ترجع لبيتها؛ أم واجب عليها أن تصلي الصلوات في وقتها خاصة لو سيفوت وقت الصلاة، أو سينتهي وقت الصلاة قبل أن ترجع لبيتها لأنها تعرف واجب قضاء الصلاة في وقتها؛ ليجيب علي ذلك بقول الله-تعالى-" إنَّ الصَلَاةَ كَانت عَلَى المُؤمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتَا".

وأضاف الشرقاوي عبر فيديو نشرة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: إن المرأة يجوز لها أن تصلي في الأماكن العامة، والمتنزهات، والحدائق، وكل هذه الأماكن، موكدًا أن صلاتها صحيحة ما دامت تلتزم بالستر الكامل والحجاب الشرعي الصحيح وتستر نفسها بقدر الإمكان؛ منوهاً إلى وجوب ضم المرأة يداها إلى جسدها خلال الركوع، والسجود؛ بحيث تكون أكثر تسترًا عن أعين الرجال.

وأكد الأستاذ بالأزهر على صحة صلاة المرأة حتى إذا رآها الرجال وهي تصلي في الأماكن العامة، ناصحاً كل رجل أن يحفظ عينه عن أي امرأة تصلي، وتقيم شعيرة الله في الأماكن العامة، ووجب عليه أن يصون نفسه ولا ينظر إليها حتى لا تسبب هذه النظرات للمرأة أذى في نفسها، أو تشعر بالكراهية لأداء الفريضة في هذه الأماكن، أو حتى لا يسبب لها أذى نفسي في أن تؤخر صلاتها قبل أن تعود للبيت؛ فوجب على الرجال أن يتقوا الله، ويكونوا معينون لأخواتهم المسلمات على طاعة الله، دون التنفير من طاعة الله.

وأشار الشرقاوي إلي أن صحة صلاة المرأة أيضاً تكون بالحذاء في الأماكن العامة ما دام هذا الحذاء طاهرًا؛ مستشهدًا في ذلك بقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:" فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه فلينظر فيهما خبث فإن وجد فيهما خبث فليمسحهما بالأرض ثم ليصلِّ فيهما"، فإذا كان النعل نظيف، وطاهر يجوز الصلاة بيه؛ محذرًا من عدم دخول بالحذاء للمساجد المفروشة بالفرش القيم النظيف.