داعية إسلامي: الأنبياء أنفسهم لم يتمكنوا من إرضاء الجميع
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور يسري جبر، الداعية الإسلامي، أن الإنسان المؤمن يجب أن يكون مع الله، ولا يهمه ذم الناس أو مدحهم، سواء كان يعبد في الجهر أو في السر، لافتا إلى أن النفس الأمارة قد تخمد وتنام مع المجاهدة، لكنها لا تموت إلا عند الأنبياء.
وقال العالم الأزهري خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس: "صحيح أن النفس الأمارة قد تكون كغيبوبة، وقد تفوق في أي لحظة، لذا يجب أن يكون الإنسان منتبهًا لها".
وأشار إلى أن المؤمن يجب أن يشعر بتأنيب الضمير لعدم قيامه بالطاعات، بينما الكافر لا يشعر بهذا التأنيب لأنه يعيش بلا هدف، يفعل ما يريده دون معرفة ما يريده الله منه.
وأضاف: "الكافر يمثل نموذجًا للنفس الأمارة، فهو حريص على إشباع رغباته بأي وسيلة، دون ضوابط"، موضحا أن الذي يستوي عنده المدح والذم هو من جاهد نفسه حتى تخمد، وفي هذه الحالة، لا يتوقف عند ذم الناس أو يُثنيه مدحهم عن عبادة الله.
وأكمل حديثه قائلًا: "العارف بالله والمخلص معه يجتهد في العبادة سواء كان أمام الناس أو في الخفاء، حيث لا يبتغي مدحًا من أحد ولا يهمه ذمهم، لأن إرضاء الناس غاية مستحيلة"، لافتا إلى أن الأنبياء أنفسهم لم يتمكنوا من إرضاء الجميع، فطالما أن إرضاء الناس أمر لا يُدرك، يجب أن يكون هدف الإنسان عبادة الله وحده.
شدد الدكتور يسري جبر على أن الرقابة الإلهية هي الأهم، مشيرًا إلى أن المؤمن يجب أن يكون متوجهًا نحو الله في كل أعماله، فهو الهدف والمقصد والغاية التي يسعى إليه.
فيديو قد يعجبك: