في ذكرى رحيله.. أبرز المعلومات عن الشيخ أبوالحسن الزنكلوني أستاذ العلماء وأكبر معمر أزهري
كـتب- علي شبل:
رصدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أبرز المعلومات عن الشيخ ابوالحسن الزنكلوني، عضو هيئة كبار العلماء الأسبق وأستاذ شيوخ الأزهر الراحلين، في ذكرى رحيله في مثل هذا اليوم 22 أكتوبر من كل عام.
واستعرضت هيئة كبار العلماء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أبرز المعلومات عن الشيخ الراحل، في النقاط التالية:
- مِثْلِ هذا اليومِ -الثَّاني والعشرِينَ منْ أكتوبر منْ عامِ 1940م، المُوافِقِ الحاديَ والعشرِينَ منْ رمضانَ سنةَ 1359هـ- تُوفِّيَ الشَّيخُ أبو الحسن علي بن سرور الزنكلوني الحسيني الأزهري.
- وُلِدَ فضيلتُه بقريةِ الزَّنْكلون، بمديريَّةِ الشَّرقيَّةِ سنةَ 1288هـ/ 1872م، ونَشَأَ في كنفِ والدٍ مُتصوِّفٍ، يرتبطُ بطريقةِ العارفِ باللهِ الشَّيخِ أحمد الرفاعيِّ، وأرسلَه والدُه إلى كُتَّابِ الشيخ الباز بالقريةِ؛ ليتعهَّدَه بحفظِ القرآنِ الكريمِ وتجويدِه، وتلقَّى تعليمَه في المراحلِ الأولى بالجامعِ الأحمديِّ بطنطا، ثمَّ ارتحلَ إلى الأزهرِ الشَّريفِ، فتلقَّى العِلْمَ على العلَّامةِ محمد الأشموني، والشَّيخِ عبد الهادي نجا الإبياري، والشَّيخِ الشمس محمد الأنبابي، والشَّيخِ محمد أبو الفضل الجيزاوي، والشَّيخِ حسونة النواوي، وغيرِهم، كما حَضَرَ دروسَ الأستاذِ الإمامِ الشَّيخِ محمد عبده.
حَصَلَ على شهادةِ الإذنِ بالتَّدريسِ بتفوُّقٍ عامَ 1312هـ/ 1895م، وتصدَّرَ الشَّيخُ علي الزنكلوني للتَّدريسِ بالأزهرِ، وقد درَّسَ الشَّيخُ الزنكلوني تفسيرَ «الكشاف» للزَّمخشريِّ في الرُّواقِ العبَّاسِيِّ بالأزهرِ الشَّريفِ، وكانَ السَّيِّدُ عبد العزيز بن الصديق الغماري مِمَّنْ حَضَرَ تلك الدُّروسِ، وقدْ نصَّ هو على ذلك في «تعريف المؤتسي».
- وفي الخامسِ والعشرِينَ منْ ذي الحِجَّةِ سنةَ 1355هـ، المُوافِقِ الثَّامنَ منْ مارس 1937م صَدَرَ الأمرُ الملكيُّ رَقْمُ (18) باسمِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ فاروق الأوَّلِ ملكِ مصرَ، بسراي عابدين بتعيينِ فضيلةِ الشَّيخِ علي سرور الزنكلوني عضوًا بهيئةِ كبارِ العلماءِ.
- كما كانَ الشَّيخُ الزَّنكلوني عضوَ مجلسِ إدارةِ جمعيَّةِ الرَّابطةِ الشَّرقيَّةِ في القاهرةِ، وكانَ للجمعيَّةِ آثارٌ جليلةٌ في مُتابعةِ شئونِ المُسلمين في جنوبِ شرقِ آسيا، وإنهاءِ الخلافاتِ بينَ المسلمين هناكَ، وكانَ معروفًا في زمانِه بسعةِ الأفقِ، والمُتابَعةِ لمشكلاتِ العالمِ الإسلاميِّ.
- واشْتُهِرَ الشَّيخُ الزنكلوني بينَ المُفكِّرين والمُثقَّفين، وكانَتْ له مقالاتٌ في الصُّحفِ والمجلَّاتِ، عالَجَ فيها الكثيرَ منْ نواحي الحياةِ الاجتماعيَّةِ والخُلُقِيَّةِ، وله مناقشاتٌ وردودٌ على المُستشرِقِ القسِّ (صمويل زويمر)، صاحبِ كتابِ «الغارةُ على العالمِ الإسلاميِّ».
تتلمَذَ على يدِ الشَّيخِ الزنكلوني نُخبةٌ منْ كبارِ العلماءِ، منْهم: الشَّيخُ عبد الحليم محمود، شيخُ الأزهرِ، والشَّيخُ عِوَض معوض إبراهيم، وهو صاحبُ أعلى سندٍ مِصريٍّ بروايتِه عنِ الشَّيخِ علي سرور الزنكلوني، وقدْ أجازَه الشَّيخُ الزنكلوني، والشَّيخُ عوض هو أكبرُ مُعمَّرٍ أزهريٍّ، تُوفِّي عنْ مائةٍ وستِّ سنواتٍ (1330- 1440هـ/ 1912- 2018م).
- ومنْ مُؤلَّفاتِ الشَّيخِ الزَّنكلوني كتابُ «الدَّعوةُ والدَّعاةُ: أسبابُ التَّخلُّفِ ومنهجُ التَّطبيقِ»، وفي صدرِ الكتابِ ترجمةٌ له بقلمِ حفيدِه الشَّيخِ محمد الطاهر الزنكلوني.
- ظلَّ الشَّيخُ علي سرور الزنكلوني يُواصِلُ عطاءَه في رحابِ الأزهرِ، حتَّى وافَتْه المَنيَّةُ في الحادي والعشرين منْ رمضانَ سنةَ 1359هـ، المُوافِقِ الثَّانيَ والعشرين منْ أكتوبر عامَ 1940م.
رَحِمَهُ اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ.
اقرأ أيضًا:
أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة
هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح
إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح
فيديو قد يعجبك: