معالم المدينة.. علي جمعة يستعرض أبرز المعلومات عن مقبرة شهداء أحد والمساجد السبعة
كـتب- علي شبل:
كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن معلومات مهمة عن بعض أماكن المدينة المنورة المقدسة الشهيرة، فأهم ما يشرف المدينة النبوية الحرم النبوي الشريف الذي يشتمل على المسجد النبوي، والروضة الشريفة التي تضم الجسد النبوي الطاهر.
ويقول جمعة إن من أهم الأماكن التاريخية في المدينة هو موقع حي سيد الشهداء، فله مكانه عظيمة في نفوس المسلمين حيث يشرف عليه جبل أحد وفيه كانت معركة أحد المشهورة، ويضم ثراه أكثر من سبعين شهيداً، من أعظم شهداء الأرض ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ (سيد الشهداء)، ومصعب بن عمير أول داعية بعثه النبي ﷺ ، وحنظله بن عامر (غسيل الملائكة) وفيهم عبدالله بن جحش، وشماس بن عثمان، وعقيل أبن أبي أمية رضى الله عنهم أجمعين.
واضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن مقبرة شهداء أحد تعد مزاراً يرتاده القادمون إلى المدينة وزوار رسول الله ﷺ ، وذلك برًا لهؤلاء العظماء وصلة لهم، وتبركا به، وقبل ذلك كله إتباعًا لسنة النبي ﷺ ، فقد ورد في الحديث الذي يرويه العطاف بن خالد المخزومي، عند عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبيه، أن النبي ﷺ: (زار قبور الشهداء بأحد، فقال: اللهم إن عبدك ونبيك يشهد أن هؤلاء شهداء، وأنه من زارهم وسلم عليهم إلى يوم القيامة ردوا عليه. قال العطاف : وحدثتني خالتي أنها زارت قبور الشهداء، قالت : وليس معي إلا غلامان يحفظان علي الدابة. قالت : فسلمت عليهم فسمعت رد السلام. قالوا : والله إنا نعرفكم كما يعرف بعضنا بعضا. قالت : فاقشعررت، فقلت يا غلام ادن بغلتي فركبت) [أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال عقبه : هذا إسناد مدني صحيح ولم يخرجاه، يقصد البخاري ومسلم وهو على شرطهما].
وأوضح فضيلة المفتي السابق أنه ما زال في المدينة كثير من الأماكن المباركة والمساجد الأثرية التي يشتاق لها المسلمون، كالمساجد السبع وتقع هذه المساجد الصغيرة في الجهة الغربية من جبل سلع، عند جزء من الخندق الذي حفره المسلمون في غزوة الأحزاب للدفاع عن المدينة المنورة، وكانت هذه المساجد مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة، وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه، عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله ﷺ. وهذه المساجد على التوالي من الشمال إلى الجنوب هي : مسجد الفتح، مسجد سلمان الفارسي، مسجد أبي بكر الصديق، مسجد عمر بن الخطاب، مسجد علي بن أبي طالب، مسجد فاطمة الزهراء، ويسمى أيضا الأخير بمسجد سعد بن معاذ.
ولفت عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إلى أن هناك مساجد أخرى غير تلك السبعة كمسجد الراية، والجمعة، والميقات، والإجابة، والعنبرية، والسجدة، المستراح، وكلها مساجد مباركة لتسميتها بهذه الأسماء علاقة بأحداث نبوية مباركة ، ونكتفي بما ذكرناه من أماكن مقدسة في مدينة رسول الله، رزقنا الله زيارتها وزيارة رسول الله ﷺ آمين.
اقرأ أيضًا:
علي جمعة يوضح المراد من قول النبي "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر"
سنة أم بدعة؟.. أستاذ بالأزهر يوضح حكم القيام عند مرور الجنازة
هل المصحف بطريقة برايل يأخذ نفس أحكام القرآن الكريم؟.. المفتي يوضح
فيديو قد يعجبك: