داعية يوضح معنى قول الله تعالى" سنسمه على الخرطوم"
كتب- محمد قادوس:
ما معنى قول الله تعالى" سنسمه على الخرطوم".. الذي ورد في حديث ابن عباس قال : سنسمه على الخرطوم: يقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف في القتال؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي والذي أوضح في رده أن بعضهم قال سنسمه سمة أهل النار، يعني نسود وجهه يوم القيامة، وعبر عن الوجه بالخرطوم.
وقال آخرون أي: سنسمه سمة أهل النار، أي: سنسود وجهه؛ فهو وإن كان الخرطوم قد خص بالسمة، فإنه جزء من الوجه؛ لأن بعض الوجه يؤدى عن بعض، والعرب تقول: أما والله لأسمنك وسما لا يفارقك، يريدون الأنف.
وأضاف علي في رده لمصراوي: هذا يعبر عن الكل بالبعض، كما في حديث عجوز بني إسرائيل، وفيه:( فاستخرجوا عظام يوسف).
والأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، فعُبر عن الجسد بالعظم، فعلمت من ذلك أنهم ذكروا العظام، وأرادوا البدن كله، كقوله تعالى: وقرآن الفجر ـ أي: صلاة الفجر.
ومعظم المفسرين على أن المعنيَّ بهذا الوعيد هو الوليد بن المغيرة وقد خطم أنفه بالسيف يوم بدر فلم يزل مخطوما إلى أن مات، وفيه من الإهانة ما فيه، فإن الوسم يقتضي التمكن وكونه في الوجه إذلالا وإهانة ، وكونه على الأنف أشد إذلالا . والتعبير عن الأنف بالخرطوم فيه تشويه وذل له، والضرب والوسم ونحوهما على الأنف كناية عن قوة التمكن وتمام الغلبة وعجز صاحب الأنف عن المقاومة ؛ لأن الأنف أبرز ما في الوجه وهو مجرى النفس ، ولذلك غلب ذكر الأنف في التعبير.
فيديو قد يعجبك: