لماذا لم يكن سفر النبي في الإسراء والمعراج على أجنحة الملائكة؟.. المفتي الأسبق يوضح
كتب-محمد قادوس:
ورد سؤال لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية من سائله تقول،" ما الحكمة في إسرائه صلى الله عليه وآله وسلم على البراق ولم يكن على أجنحة الملائكة؟
أجاب على ذلك، فضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة، مفتي الجمهورية الأسبق، قائلًا أن الحكمة في إسرائه صلى الله عليه وآله وسلم على البراق ولم يكن الإسراء على جناح الملائكة؛ كما كانت الأنبياء قبله، أو على الريح؛ كما كانت تحمل سيدنا سليمان عليه السلام، أو الخطوة؛ كطيّ الزمان والمكان؛ كما يقع من الأولياء، وكان على البراق؛ ليطلع صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات التي مُثِّلَت له في الطريق، وليتضمن أمرًا عجيبًا، ولا عجب في حمل الملائكة أو الريح أو الخطوة بالنسبة إلى قطع هذه المسافة بخلاف قطعها على دابة صغيرة؛ كالبراق، خصوصًا وقد عَظَّمَتْهُ الملائكة بما هو أعظم من حمله على أجنحتها؛ إذ كان الآخذ بالركاب هو جبريل عليه السلام، والآخذ بالزمام ميكائيل عليه السلام وهما أكبر الملائكة، فاجتمع له صلى الله عليه وآله وسلم حمل البراق، وما هو كحمل البراق من الملائكة، وهذا أتم في الحفاوة وأبلغ في الشرف.
وأضاف المفتي الأسبق في رده عبر بوابة دار الإفتاء الخاصة: أن الحكمة في صعوده صلى الله عليه وآله وسلم على المعراج لم يكن العروج على أجنحة الملائكة كغيره من الأنبياء وكان على المعراج؛ لتضمنه أمرًا عجيبًا وهو سقوط مراقبة الواحدة بعد الأخرى ليضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمه عليها فترتفع به إلى محلّها، فيقطع تلك المسافة في أقرب من طرفة عين، ولقد رافقه في المعراج جبريل عليهما السلام؛ ليستأنس به، وليكون ذلك أتمّ وأبلغ في الحفاوة والشرف.
اقرأ ايضًا
الإفتاء: السير المخالف في الطرق العامة لا يجوز شرعًا
هل هدايا المواسم للابنة المتزوجة واجبة؟.. أمين الفتوى يرد
عالم أزهري: عدم غسل المرفقين مع اليدين يبطل الوضوء ويبطل الصلاة
فيديو قد يعجبك: