أستاذ بجامعة الأزهر: بعض أصحاب الهمم نالوا ثناء الله ورسوله

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور حسن القصبى، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن مفهوم الإعاقة في الإسلام يختلف عن التصورات الشائعة، لافتا إلى أن الإسلام لا يعتبر من فقد جزءًا من جسده أو نعمة معينة معاقًا.

وأضاف القصبي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس": المعاق في نظر الإسلام هو من لم يستغل نعم الله التي أنعم بها عليه في الوصول إلى المعرفة الحقة والخالق سبحانه وتعالى، وأن الآيات القرآنية تشير إلى أن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة القلب والعقل عن الفهم والإدراك، مستشهداً في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة الأعراف" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا'".

وأشار إلى أن مفهوم الإعاقة في القرآن والسنة يشير إلى الأشخاص الذين يعوقون أنفسهم أو غيرهم عن الوصول إلى الحق، بينما أصحاب الهمم ليسوا من هؤلاء، بل هم من نالوا ثناء الله ورسوله، ونجد في التاريخ الإسلامي العديد من الصحابة الذين كانوا يعانون من بعض التحديات الجسدية، مثل سيدنا عبد الرحمن بن عوف وسيدنا عبد الله بن أم مكتوم، الذين أظهروا قوة إيمانهم وعزيمتهم رغم تلك التحديات."

ودعا إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإعاقة وتعزيز الوعي بأن الإعاقة الحقيقية هي في عدم الاستفادة من نعم الله في السعي نحو المعرفة الحقة والخير.