هل من تصلي بالبنطلون صلاتها مقبولة أم فاسدة؟.. الشيخ أحمد خليل يوضح
كتب- محمد قادوس:
قال الشيخ أحمد خليل، من علماء وزارة الأوقاف، يقول الله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ " اي عند كل صلاة يستحب للإنسان أن يلبس افضل الملابس من باب الخشوع وكمال الأدب مع الله تعالى، وهنا فرق بين صحة الصلاة وبين مراعاة آداب الصلاة، فمن شروط صحة الصلاة ستر العورة. وعورة المرأة في الصلاة كل بدنها إلا الوجه والكفين ؛ فإذا صلى الإنسان وعورته مستورة فصلاته في حد ذاتها صحيحة ؛ لوجود ستر العورة، وكذلك فإن الصلاة لا تُفسد إذا كانت المرأة ترتدي البنطلون، بشرط أن يكون ساترًا لجميع عوراتها ويستوفي الضوابط الشرعية المتعلقة بالملابس، حيث لايصف الجسم.
وأضاف خليل، فى تصريحات خاصة لمصراوي: الشرع يطلب من المرأة أن تكون ملابسها ساترة للبدن بشكل كامل، ولا تكشف عن تفاصيل الجسم أو تكون ضيقة بشكل يلفت النظر، فإذا كانت المرأة ترتدي بنطلونًا واسعًا وغير شفاف ويغطي جسدها كما يجب، فلا تأثير على صحة الصلاة.
وأوضح أن المسألة لا تتعلق بنوع الملابس نفسها، بل بكيفية تحقيق الحشمة والاحتشام التي يطلبها الإسلام من المؤمنين، سواء كانوا رجالًا أو نساء، لافتا إلى أن ما يهم هو أن الملابس لا تكون فاضحة أو غير لائقة، فإذا كانت شروط الاحتشام والستر متوافرة، فإن الصلاة تكون صحيحة.
وأشار إلى أن المرأة يجب أن تتحلى بالنية الطيبة والالتزام بالآداب الإسلامية في جميع تصرفاتها، بما في ذلك ملابسها أثناء الصلاة، وأن الهدف من ذلك هو التزام العبد بما يرضي الله تعالى.
واختتم حديثه قائلًا: "إذن، إذا كانت الملابس تحقّق شروط الحشمة والستر، فإن الصلاة تكون مقبولة بإذن الله، ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يحرصوا على الأداء الصحيح في صلاتهم والتزامهم بالضوابط الشرعية".
فيديو قد يعجبك: