أسامة قابيل: الدعاء والصلاة معراج العبد لربه ليفرج كربه وهمه
الدكتور أسامة قابيل
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يشدد على أهمية اللجوء إلى الله في أوقات الأزمات والضغوط النفسية.
وأشار قابيل، خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض، بحلقة برنامج "من القلب للقلب"، المذاع على قناة "mbcmasr2": إلى أن أقوى لحظات التعلق بالله هي تلك التي تحدث في الليل، حيث الأوقات الهادئة التي تتيح للإنسان أن يكون في أقرب حالاته إلى ربه، لافتا إلى أن الليل هو أفضل وقت للراحة النفسية والروحانية، فهو وقت يناجي فيه المؤمن ربه، يشعر فيه بالطمأنينة، بعيدًا عن الضغوط اليومية، وهذه هي لحظات الفرق الحقيقية.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا أن الدعاء في أوقات الشدة ليس فقط عبادة، بل هو سبب رئيسي للفرج، وأن الله لا يرد دعاء المؤمن في تلك اللحظات التي يصيبه فيها الهم والغم، وإذا كنت في أزمة أو محنة، فاطلب من الله بصدق، لأن الله لا يرد الدعاء في لحظات اليقين.
وأوضح أن الدعاء يجب أن يكون مصحوبًا باليقين، إذ يربط المسلم قلبه بالله سبحانه وتعالى، كما فعل النبي في رحلته الإسراء والمعراج، مستشهدا بحديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يرد الدعاء، وإنما استجابته تأتي بأحد ثلاث طرق: إما أن يحقق الله ما طلبته، أو يدفع عنك من السوء ما لا تعلمه، أو يدخر لك الأجر والثواب ليوم القيامة."
وأشار إلى أن الصلاة هي وسيلة رائعة للتقرب إلى الله، وأنها فرصة يومية لإعادة تجديد العلاقة الروحية مع الله، مستشهدًا بحوار سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه في المعراج، الذي كان يمثل قمة التقدير والتشريف من الله لنبيه.
أكد الدكتور أسامة أن الإنسان يجب أن يتبع طريق سيدنا النبي في الصبر على الأزمات، ويعلم أن الله سبحانه وتعالى قادر على إحداث الفرج من حيث لا يحتسب، وأن أوقات الضيق هي أوقات اقتراب من الله، وأوقات يمكن أن تحمل فيها الراحة والفرح.
فيديو قد يعجبك: