لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفاجأة- 3 أحاديث شائعة عن المرأة لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم

04:31 م الخميس 09 يناير 2025

تعبيرية

كـتب- علي شبل:

يزخر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بالتوصيات والأوامر بحسن معاملة النساء وإسداء المعروف لهنّ واحترام مكانتهنّ. فوضع القرآن الكريم النساء على قدم المساواة مع الرجال في التقوى والعبادة، والرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام قال في حديثه: "استوصوا بالنساء خيرًا"، كما لم يغفل عن ذكر المرأة في حجة الوداع العظيمة ووصّى المسلمين خيرًا بالنساء. وحين سأله أحد الصحابة رضوان الله عليهم عمن هو خير المؤمنين، قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" (صحيح الترمذي).

ورغم مكانة المرأة في الشرع، يتداول البعض أحاديث منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، تسيء للمرأة وتتعارض مع مكانتها والوصاية النبوية بها، منها ما هو مشهور مثل حديث النكاح، وغيره.. وفي التقرير التالي يرصد مصراوي 3 أحاديث شائعة عن النساء ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل بها، وهي:

(1) حديث النكاح: "لا تنكَحوا المنّانة ولا الأنّانة ولا الحنّانة..."

حديث شائع بين الناس خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، يدور حول نصيحة نبوية بالابتعاد عن الزواج من بعض النساء اللاتي لهن خصال محددة، يتردد بصيغ مختلفة، يقول الحديث المنسوب للنبي: "لا تنكَحوا المنّانة ولا الأنّانة ولا الحنّانة ولا الحدّاقة ولا البّراقة ولا الشدّاقة ولا عشبة الدار"، وهو حديث مكذوب لن يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت به بعض مصادر التراث عن كلام العرب قديما.

أما معاني الكلمات: فالمرأة المنانة وهى التى لا تتوانى عن أن تذكر زوجها بأنها منت عليه بخدمة ومال ونحوه

والمرأة الأنانة هى التى تشكو دوما من الألم والأنين والمرض وهي غير ذلك.

أما المرأة الحنانة فهذه المرأة لا تهتم ببيتها وزوجها وتحن دائما لأهلها بشكل مفرط.

والمرأة الحداقة هى المرأة التى ترهق زوجها ماديا، فتحدق وتنظر إلى ما فى يد غيرها ولا تشبع أبدا.

والمرأة البراقة وهى كثيرة التزين والاهتمام بمظهرها بشكل مفرط ليس لإسعاد زوجها وانما لاغترارها بجمالها أو إظهاره للناس.

والمرأة الشداقة وهى التى تجد صوتها مرتفعا دوما وكثيرة الكلام والكذب وتجدها تافهة لا قيمة لحديثها.

والمرأة عشبة الدار فهي التى ستحول بيتها إلى قبر من العفن وعدم الاهتمام بنظافة نفسها أو أولادها ومهمله لدرجة كبيرة.

وبالرجوع إلى ما كتبه أهل العلم يتبين أن هذا الكلام لا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حيث لا يعرف له مصدر من كتب الحديث الشريف، ويجب أن يتجنب المسلم نسبة هذا الكلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

(2) حديث حديث: (شاوروهنَّ وخالفوهنَّ)

حديث آخر يتداول البعض عن النبي صلى الله عليه وسلم، يقول عن النساء: "شاوروهن وخالفوهن"، وهو ما يخالف مبدأ المشاورة في الحياة الأسرية الطي جاء في القرآن نصًّا، وفي السنة النبوية تطبيقًا وعملًا، قال الله تعالى: {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا } [البقرة: 233]، وقد شاور رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أم المؤمنين السيدة أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ يوم الحديبية، وعمل بمشورتها وقولها.

وفي قصة صاحبة المَزادتين أن قومها قد أسلموا بفضل مشورتها وقولها؛ ففي الحديث أنها قالت لهم ناصحة: "فَهَلْ لَكُمْ فِي الإِسْلاَمِ؟ فَأَطَاعُوهَا، فَدَخَلُوا فِي الإِسْلاَمِ". والحديث في الصحيحين؛ البخاري ومسلم.

أما حديث: "شاوروهن وخالفوهن..." فيؤكد أهل الحديث وعلومه أنه لا يصح، وقال السخاوي في المقاصد الحسنة: "لم أره مرفوعا"، أي إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم.

(3) حديث "من أطاعَ امرأتَه كَبَّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ في النارِ على وجهِه"

ومن الأحاديث المتداولة، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: من أطاعَ امرأتَه كَبَّهُ اللهُ عزَّ وجلَّ في النارِ على وجهِه.. وهذا الحديث حكم عليه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة بالوضع، وقال: أورده السيوطي في ذيل الأحاديث الموضوعة.

ومما ينفى معنى الحديث ويؤكد تعارضه مع السنة النبوية وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قد دلت السنة النبوية على أنه يجوز للمرأة أن تسأل عما أشكل عليها، وأن تناقش وتستدل إذا احتاجت إلى ذلك، فقد روى البخاري عن ابن أبي مليكة: "أن عائشة رضي الله عنها كَانَتْ لاَ تَسْمَعُ شَيْئًا لاَ تَعْرِفُهُ ، إِلَّا رَاجَعَتْ فِيهِ حَتَّى تَعْرِفَهُ ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ حُوسِبَ عُذِّبَ) قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ : أَوَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا) الانشقاق/ 8 ، قَالَتْ: فَقَالَ: (إِنَّمَا ذَلِكِ العَرْضُ ، وَلَكِنْ: مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ).

قال بدر الدين العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري": "فِيهِ بَيَان فَضِيلَة عَائِشَة، رَضِي الله عَنْهَا، وحرصها على التَّعَلُّم وَالتَّحْقِيق ، فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا كَانَ يتضجر من الْمُرَاجَعَة إِلَيْهِ".

وقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهي الناس عن المغالاة في المهور، فلما نزل من على المنبر اعترضته امرأة من قريش، وقالت له: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟

فقال: وأي ذلك؟

فقالت: أما سمعت الله يقول : (وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً ) فقال عمر : اللهم غَفْراً ، كل الناس أفقه من عمر . ثم صعد المنبر وقال : كنت نهيتكم عن كذا ، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب ، أو قال : فمن طابت نفسه فليفعل . قال ابن كثير رحمه الله : إسناده جيد قوي.

اقرأ أيضًا:

وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعة

خلعت زوجي وأقابله في البيت بدون الأولاد.. فهل عليّ ذنب؟.. رد مفاجئ من أمين الفتوى

ما سر أحجار المرمر الثمانية بجوار باب الكعبة المشرفة؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان