هل الابتلاء دليل علي عدم حب الله ورضاه عنا؟.. رمضان عبد الرازق يوضح
الدكتور رمضان عبد الرازق
كتب-محمد قادوس:
أجاب الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، على سؤال، هل الابتلاء دليل على عدم حب الله ورضاه عنا؟
وقال عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، أن هذا معتقد خطأ فجميعنا مبتلى بل خلقنا لأجل أن نبتلى.
وأضاف عبد الرازق، خلال فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أن الابتلاء قسمان إما ابتلاء بالسراء وإما ابتلاء بالضراء، مشيرًا إلى أن الأصعب هو الابتلاء بالسراء، فقد قدمه الله- سبحانه وتعالى- في قوله تعالى" فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ".
وأوضح، أن الإكرام والإنعام ابتلاء كل حاجة أنت فيها في الكون ابتلاء، كلمة ابتلاء مش معناها مصيبة لا معناها امتحان فقد قال تعالى" الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا"، مين اللي مش مبتلى، عطائه ابتلاء وحرمانه دواء الكل مبتلى ومصاب وممتحن ده الابتلاء علامة على حب الله عز وجل.
تابع: أنت متخيل أن الوردة اللي في الجنينة امتحان واختبار، مستشهًدا في ذلك بقول الله-تعالى-" إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلً".
وسيدنا عمر بن الخطاب كان يقول، ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر، الضراء يصبر عليها كل مؤمن أما السراء فلا يصبر عليها إلا صديق.
وقال، يوجد ناس ابتلائهم بالغنى وناس ابتلائهم بالفقر، ويوجد ناس ابتلاهم الله بالصحة وناس بالمرض.
وأكد عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر أن الابتلاء بالضراء من علامات حب الله-عز وجل-مستشهدًا في ذلك بقول النبي-صلى الله عليه وسلم-" إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فإن صبر اصطفاه وإن رضي اجتباه".
اقرأ ايضًا:
فيديو قد يعجبك: