إعلان

أمين الفتوى: الحج بهذه الطرق اعتداء وصاحبه آثم

12:39 م الأحد 20 أبريل 2025

الشيخ أحمد عبدالعظيم

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور أحمد عبدالعظيم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يُعرف بـ" الحج غير النظامي أو الحج غير القانوني"، والذي يتم بالتحايل على الأنظمة والتعليمات الرسمية المنظمة للحج، لا يجوز شرعًا، وإن كانت تُسقط الفريضة، إلا أن فاعلها يكون آثمًا لمخالفته للقانون، ولما يترتب على فعله من أضرار كبيرة على الحجاج والدولة المنظمة.

وأضاف عبد العظيم خلال لقائه ببرامج" فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن توقيت الحديث عن هذه المسألة بالغ الأهمية، خصوصًا مع دخول موسم التسجيل للحج، وبدء بعض «سماسرة الحج» في الترويج لرحلات مخالفة للنظام، بهدف تجاوز التكاليف الرسمية العالية، وهو ما يؤدي إلى خلل كبير في التنظيم.

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «نحن نُقدّر مشاعر الناس الجياشة تجاه بيت الله الحرام، وندرك شوقهم إلى أداء الفريضة، لكن الإسلام علمنا أن نعبدالله بالتكليف لا بالهوى، فكما أن المرأة تُمنع من الصيام وقت الحيض رغم شدة رغبتها، فكذلك الحج لا يجب إلا على المستطيع، والله تعالى قال: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا».

وأوضح عبدالعظيم، أن الذهاب إلى الحج بطرق غير قانونية قد يؤدي إلى زحام مفرط، وتدافع، وانتشار أمراض، بل وقد يؤدي إلى وفيات، وهو ما يُعد اعتداءً على مقاصد الشرع التي جاءت لحفظ النفس، مشددًا: «الذهاب بهذه الطريقة مخالف للشرع لأنه يُسبب ضررًا عامًا، والإسلام يرفض أن يكون الإنسان وسيلة في إزهاق أرواح الآخرين، ولو عن غير قصد».

وعن حكم من حجّ بتلك الطريقة، قال: هناك فرق بين صحة الفعل وحرمة الفعل. فكما أن الصلاة في ثوب مغصوب صحيحة لكنها محرّمة، كذلك الحج بوسيلة غير مشروعة قد يسقط الفريضة، لكن فاعله آثم لأنه خالف النظام وسبب أذى للمسلمين.

واستكمل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إذا كان الإنسان يعلم مسبقًا أن هذه الطريقة غير شرعية، ثم مضى فيها، فهو آثم، أما من تاب بعد أن علم بخطئه، فعليه أن يستغفر، ويندم، ويعزم على عدم تكرار ذلك، ولا مانع من أن يُخرج صدقة أو كفّارة بنية التوبة، ولكن التوبة في حد ذاتها هي الأساس.

واختتم عبدالعظيم: نقول لمن لم يذهب بعد: لا تخالف الشرع، واصبر حتى يُيسر الله لك السبيل المشروع، فالله لا يُتقرّب إليه بمعصيته، والحج عبادة عظيمة، لا ينبغي أن تُطلب إلا بما يرضي الله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان