لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسجد أبي العباس المرسي - الإسكندرية

05:50 م الإثنين 14 أبريل 2014

Alexandria-Abu-Al-Abbas-mosque-2

بقلم – هاني ضوَّه :

من أهم مساجد الاسكندرية مسجد أبى العباس المرسي الذي يقع بمنطقة الأنفوشي ويمتاز بمنارته الشاهقة الارتفاع وقبابه الأربع.

وفي جزء منفصل من المسجد يوجد مقام العارف بالله الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصاري المرسي، نسبة إلى مرسيه من بلاد الأندلس، الذي ولد عام 616 هـ 219م، وكان عالمًا فقيهًا متصوفًا زاهدًا حمل راية الطريقة الشاذلية بعد شيخه الإمام الولي الصالح أبي الحسن الشاذلي رحمه الله.

وقد أقام أبو العباس المرسى رضي الله عنه 43 عامًا بالإسكندرية ينشر فيها العلم ويهذب فيها النفوس ويربي المريدين ويضرب المثل بورعه وتقواه.

يقوم المسجد الحالى على رقعة من الأرض كان يشغل جزءا منها مسجد صغير أنشىء في حياة أبى العباس، وقد ظل قبر أبي العباس المرسي قائمًا عند الميناء الشرقية بالإسكندرية بلا بناء حتى كان عام 706هـ - 1307م فزاره الشيخ زين الدين القطان كبير تجار الإسكندرية وبني عليه ضريحا وقبة، وأنشأ له مسجدًا حسنًا، وجعل له منارة مربعة الشكل وأوقف عليه بعض أمواله وأقام له إمامًا وخطيبًا وخدمًا.

و في سنة 882هـ. 1477م. كان المسجد قد أهمل فأعاد بناءه الأمير قجماش الأسحاقي الظاهري أيام ولايته علي الإسكندرية في عصر الملك الأشرف قايتباي و بني لنفسه قبرا بجوار أبي العباس و دفن فيه سنة 892هـ.

و في عام 1005هـ.(1596م.)جدد بناءه الشيخ أبو العباس النسفي الخزرجى.

وفى سنة 1189 هجرية الموافق 1775م زار ضريح أبى العباس أحد سراة المغاربة فى طريقه إلى الحج فشاهد تصدع البناء وضيق المسجد، فعمل على إصلاح رقعته من ناحية القبلة ومن جهة المقصورة.

وفي عام 1280هـ -(1863م.) لما أصاب المسجد التهدم وصارت حالته سيئة قام أحمد بك الدخاخني شيخ طائفة البناءين بالإسكندرية بترميمه وتجديده وأوقف عليه وقفا وأخذ نظار وقفه فيما بعد في توسعته شيئًا فشيئًا.

وظل المسجد كذلك حتى أمر الملك فؤاد الأول بإنشاء ميدان فسيح يطلق عليه ميدان المساجد على أن يضم مسجدًا كبيرًا لأبي العباس المرسي ومسجدا للإمام البوصيري والشيخ ياقوت العرش.

والمسجد يقع على الميناء الشرقى بالأنفوشى وهو مبنى على الطراز الأندلسى وبه الأعمدة الرخامية والنحاسية وأعمدة مثمنة الشكل.

وأهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربى والأندلسى، وتعلو القبة الغربية ضريح أبى العباس.

وقد جعلت أعمدة المسجد ستة عشر عمودا من حجر الجرانيت المستورد من محاجر بالينو بإيطاليا، ويتكون كل عمود من قطعة واحدة مع قاعدته وتاجه، وهو على شكل مثمن قطره 85 سم وارتفاعه 8.60 متر ويبلغ ارتفاع سقف المسجد من الداخل 17.20 متر، وتتوسطه شخشيحة ترتفع 24 مترا عن مستوى أرض المسجد.

وقد نقشت أسقف المسجد بزخارف عربية، كما صنعت أبوابه ومنبره ونوافذه من أخشاب التك والليمون والجوز بتعاشيق وحليات دقيقة الصنع.

وأتمت وزارة الأوقاف بناء المسجد فى أوائل سنة 1943 وبلغ مجموع التكاليف النهائية حوالى 140.000 جنيه مصري حينها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان