لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قباب المساجد.. ظاهرة معمارية فريدة ولمحة جمالية ساحرة

08:38 م الثلاثاء 22 يناير 2019

كتبت – سارة عبد الخالق:

قباب المساجد من روائع فن العمارة الإسلامية التي تطورت كثيرا عبر الزمان، وأصبح شكل القبة بجانب المأذنة من العلامات المميزة لأي مسجد من المساجد المنتشرة في مشارق الأرض ومغاربها، هذه القباب الشامخة فوق أبنية المساجد تعطي لمحة جمالية ساحرة.

وقد كانت المساجد قديما في عهد رسول الله – صلوات الله عليه – لا يوجد بها قباب، فقد عرفت أول قبة في الإسلام في فلسطين، وهي "قبة الصخرة المشرفة" التي بناها الخليفة "عبد الملك بن مروان” في بيت المقدس في فلسطين ما بين عامي (69هـ - 72 هـ)، بالإضافة إلى ثلاثة قباب صغير ة بجانبها هي قبة "السلسلة" وقبة "النبي" وقبة "المعراج"، ثم جاءت بعدها قبة "النسر" الشهيرة التي بناها "الوليد بن عبد الملك" في المسجد الأموي بدمشق، وذلك ما بين عامي (132 ـ 133هـ)، وبعدها بدأت القباب في الانتشار، وفقا لما جاء على موقع مجلة حراء الثقافية، وكتاب (معالم المسجد الأقصى تحت المجهر) للباحث والمرشد السياحي إيهاب الجلاد.

وأصبحت القبة ظاهرة معمارية ذائعة كل الذيوع في العمارة الإسلامية وجزءا لا يتجزأ من بناء المساجد، وتطورت فيما بعد تقنية القباب كثيرا في العمارة الإسلامية، وقد اتخذ تصميمها الهندسي أشكالا مختلفة، فهناك القباب نصف الدائرية، والقباب المضلعة والقباب البيضاوية (البصلية)، وكذلك القباب المخروطية.

وتعتبر قبة مسجد "أده بالي" في مدينة بورصة بشمال غرب تركيا، أكبر قبة مسجد في العالم حيث يبلغ قطرها 38 مترا، لمسجد بُني على مساحة خمسة آلاف متر مربع، وكذلك قبة المسجد الكبير بالإمارات والذي يعرف محليا باسم مسجد الشيخ زايد أو مسجد الشيخ زايد الكبير، من أكبر قباب المساجد في العالم حيث يبلغ ارتفاعها 83 مترا وبقطر داخلي يبلغ 32.8.

وتأتي قبة مسجد الشاه بمدينة أصفهان الإيرانية كرابع أكبر قبة في العالم، وهي بصلية الشكل وتتكون من قشرتين يبلغ الفراغ بينهما 12 م- وفقا لما جاء في (العمارة الإسلامية في إيران) لغادة عبدالمنعم الجميعي.

أما عن أشهر القباب في العالم فتأتي قبة الصخرة المشرفة ببيت المقدس بفلسطين وقبة النسر الشريفة بالجامع الأموي بدمشق السالفين ذكرهما، والقبة الخضراء في المسجد النبوي الشريف المبنية فوق الروضة الشريفة، كذلك قبة مسجد السلطان أحمد المعروف بالمسجد الأزرق) في إسطنبول، التي أنشئت بأمر من السلطان العثماني الرابع أحمد الأول ردا على القبة العظيمة لكنيسة (أيا صوفيا) الرومانية التي بنيت في عهد الإمبراطور جوستنيان، والتي تعد واحدة من أعظم قباب المساجد المبنية بإتقان وزخرفة رائعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان