لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حتى يطيب الحرث أطب الغرس

02:09 م الأحد 11 مايو 2014

ازرع تحصد

كتبت - سماح محمد :

تعنى كلمة الحرث في المعجم هى شق الأرض وتأهيلها لتصبح صالحة للغرس.

فعند بداية أى موسم زراعى يبدا الفلاح فى اعداد الأرض وتطهيرها واجراء اللازم إعداداً للموسم الجديد فكلما تم الإعداد بشكل جيد أتت الأرض بأفضل الثمار والمحاصيل والتي تعود علي الفلاح بالنفع الكبير وأيضا تنسيه التعب والمشقة بمجرد جنيه ثمار تعبه.

وحالنا الأن ﻻ يقل عن هذا الشخص البسيط والذى يبذل الكثير من الجهد نظير غرض معيشى.

نحن الأن فى فترة الإعداد والتحضير لتطهير النفس من جميع الأغراض الدنيوية وتغليب الروح استعدادا لخوض المنافسة والفوز بجائزة الرحمن وهى العتق من النيران .

الأن هيا نبدأ الخطة العملية للإعداد وتأهيل النفس في هذه الايام المباركة تجهيزاً لدخول شهر رمضان بنفوس جديدة صافية والفوز برضا الرحمن.

اولا: تطهير النفس من الغل والحقد وتغليب حب الله والتقرب اليه بمحاولة القضاء على افات النفس من الضغائن وتصفية النفس من الاحساسيس السلبية تجاه انفسنا والمحيطين بنا من التنافس على الدنيا والحروب الدنياوية البالية.

ثانيا: محاولة الاعتياد على كل ما يقربنا من الله بالمداومة على الصلاة على وقتها بالسنن ان امكن وقراءة ورد يومى من القرآن الكريم والأذكار ودعاء الافطار عند الانتهاء من الصيام والتصدق على الفقراء ومساعدة المحتاج وقيام الليل ومناجاة الله في الخلوات وصلة الرحم.

ثالثا: المحافظة قدر الامكان على صيام الاثنين والخميس امتثالا للحديث الشريف.. عن ابي هريرة رضى الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله علية وسلم تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم).. رواه الترمذي وقال حديث حسن، ورواه مسلم، والثلاث ايام البيض من كل شهر كما جاء في الحديث الشريف.. (عن ابو ذر الغفارى رضى الله عنه أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض : ثلاث عشرة واربع عشرة وخمس عشرة وقال: هى كصوم الدهر).. رواه النسائى وصححه أبى حبان، وخصوصا في مثل هذه الأيام المباركات لما لها من ثواب عظيم عند الله واتباعا لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم اعدادا للنفس لاستقبال شهر رمضان الكريم.

يا لها من خطوات بسيطة سهلة التنفيذ ذات اثر كبير على النفس والروح واثرها يتمثل في انك سوف تفاجئ بعد فترة قصيرة من الزمن انك ولدت من جديد لأنه منطقيا عند اعتيادك لفترة على سلوك معين يصبح بعد فترة عادة لا يمكن الاستغناء عنها.

فلنعتبر هذه الفترة بمثابة ريجيم للروح لتنقيتها وتطيرها من كل ما هو سيئ واستبداله بكل من هو جيد ومفيد لبداء حياة جديدة مع الله ونيل بركة هذه الايام لسلك طريق الله وعدم الميل عنه.

واخيرا علينا بإحياء سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الايام بهذا الدعاء البسيط: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان