لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من مكة إلى المدينة.. تعرف على طريق سير النبي في هجرته المباركة (صور)

03:52 م الأربعاء 12 سبتمبر 2018

إعداد – هاني ضوه:

الهجرة النبوية المشرفة كانت رحلة تحوّل كبير في تاريخ الإسلام والمسلمين، وبداية جديدة في أرض طابة الطيبة لنشر دين الله وبناء أول دولة للإسلام تقوم على العدل والمساواة والمواطنة التي تؤسس لكل بنيان سليم وقوي.

مع ذلك لم تكن هذه الرحلة المباركة بالسهلة أو الهينة، بل كان فيها من المصاعب والمخاطر منذ الإعداد لها وحتى الوصول إلى يثرب التي أصبحت مدينة منورة بقدوم الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، فقد اضطر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه الصديق أبو بكر رضي الله عنه أن يجتازا الصعاب والدروب الوعرة والجبال القاسية والوديان المليئة بالمخاطر حتى يصلا إلى هناك.

وفي هذا التقرير يتتبع مصراوي الطريق الذى مشى فيه الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم مع سيدنا أبو بكر الصديق في رحلة الهجرة المشرفة والأماكن التي مرّا وتوقفا بها وتشرفت بحلول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه فيها وفقًا لعدد من المصىادر التي ذكرت مسار هذه الرحلة المباركة ومنها: " كتاب "السيرة النبوية" – ابن هشام، و كتاب "الرحيق المختوم" لصفي اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻤﺒﺎرﻛﻔﻮري، و موقع المدينة المنورة.

غار "ثور"

انطلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصحبة صاحبه سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه واتجها ناحية جبل "ثور" ليغيبا عن أعين المشركين، واختبآ داخل غار "ثور" لمدة ثلاث ليال، ووصل المشركون إلى مدخل الغار ولكنّ الله أعمى أعينهم عنهما ولم يروهما.

ثنيّة "المرار"ر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه أبو بكر بالحديبية ومرا بثنية المرار ( منطقة الكريمي حاليًا) وهي درب بين الجبلين سلكها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته أثناء نزولهما في الحديبية، وعند هذه الثنية قابلا راعياً فحلب لهما اللبن وشربا.

وادي "الغولاء"

بعد ذلك استأنف النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله مع سيدنا أبي بكر الصديق حتى وصلا إلى منطقة "عسفان"، واستراحا هناك في وادٍ يسمى "الغولاء"، والذي يبعد عن مدينة جدة حاليًا نحو 60 كيلو متراً، حتى دخل الثلث الأخير من الليل فاستأنفا رحلة الهجرة حتى لا يراهما المشركون.

ثنية "نقرة"

بعد أن استراح الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم مع صاحبه في وادي "الغولاء" اجتازا "ثنية نقرة" الوعرة آخر الليل، ومنها وصلا إلى "وادي أمج".

وادي "أمج"

ومر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة الهجرة بـ "جبل جمدان" الجبل الشهير المذكور في السير وهو يبعد عن مكة حوالي 100 كيلومتر وقطعا "وادي أمج" بمنطقة "غلس" حتى لا يتعرف عليهما أحد.

ثنية "لفت"

‏وبعد أن قطع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسيدنا أبو بكر وادي "أمج" الكبير، عبر بهما الدليل عبدالله بن أريقط "ثنية لفت".

وادي قديد وخيمة أم معبد

وصل ركب الهجرة النبوية المباركة إلى وادي "قديد"، وهناك كانت توجد خيمة "أم معبد" قرب قرية "ملح"، وكان لديها شاة هزيلة لا لبن لها، فاستأذنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمسح على ضرعها فامتلأ لبنًا فشربوا حتى ارتوا، وكانت هذه من معجزات الهجرة.

سهل "كليلة"

وبعد خيمة أم معبد انطلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة الهجرة إلى سهل "كليلة"، وهناك قابلهم سراقة ابن مالك وكان حينها مشركًا وخرج وراءهما ليفوز بجائزة قريش إذا أمسك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه، وحينها وقعت معجزة حيث ساخت وغرست قوائم فرسه في الصخور ولم يستطع الحركة وطلب الأمان من النبي ولكنه عاود الكرة فغرست مرة أخرى فأعلن توبته وعاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا يتتبعه مرة أخرى وأسلم، وبشره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسوار كسرى، وبالفعل أعطاه إياه عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بعد فتح فارس.

غدير خم

وعبر "سهل كلية" وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع صاحبه والدليل إلى "الجحفة" وهي منطقة خصبة ذات ماء وأشجار ونخيل، ويقع فيها "غدير خم" المشهور.

وادي "القاحة"

وواصل النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله المسيرة بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه حتى وصل إلى "وادي القاحة" حيث التقى الزبير وطلحة رضي الله عنهما وكانا في قافلة، كما مروا ببئر "الطلوب" وشربوا منه، والبئر موجودة حتى اليوم.

وادي "ريم"

وفي طرق وعرة وغير ممهدة سار الركب النبوي الشريف في رحلة الهجرة مرورًا بوادي "القاحة" ومروا بعدد من الثنايا حتى وصلوا إلى وادٍ يسمى "ريم" وهي منطقة تبعد عن المدينة المنورة ما يقرب من 50 كيلومتراً، وهي قريبة كذلك من جبل "ورقان"، فنزلوا في وادي "ريم" ليستريحوا من عناء السفر.

قباء بوادي العقيق

وما أن جاء الصباح حتى سار النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع صاحبه أبي بكر رضي الله عنه حتى بلغا وادي "العقيق" على مشارف المدينة المنورة، وهناك في قباء أنشأ أول مسجد في الإسلام وهو مسجد "قباء".

وفي "قباء" أقام الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله أيامًا يستريح من وعثاء السفر، ثم استكمل رحلة الهجرة وكان يوم جمعة، فأدركته الصلاة فصلى الجمعة في بني سالم بن عوف، وهو المكان المعروف الآن بمسجد "الجمعة".

المسجد النبوي الشريف

بعد أن صلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجمعة في بني سالم بن عوف، انطلق وصاحبه حتى بلغ بيوت أخواله من بني النجار، وهناك كان مقره وروضه الشريف حتى اليوم، فبنى مسجده الشريف، وحجراته المباركة التي سكن فيها مع زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان