على جمعة: صيام عاشوراء كان فرضاً على المسلمين قبل رمضان
كتب ـ محمد قادوس:
نشر الدكتور علي جمعه، مفتي الجمهورية السابق، علي صفحته الرئيسية بـ "فيسبوك" يقول: عندما دخل النبي ﷺ المدينة ووجد يهود يصومون ذاك اليوم (سأل ما هذا؟ قالوا : هذا يوم نجي الله فيه موسي ، فقال: نحن أولي بموسي منهم . فصامه وأمر أصحابه بصيامه).
وقال جمعة إنه ظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} حتى قال: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله ﷺ: (لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء) ولكنه ﷺ انتقل إلى الرفيق الأعلى فصار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء.
وأوضح جمعه: "أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" وقال عبد الله بن المبارك -وكان في سند الحديث-: "فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا" أي أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى فضيق الله عليه، والحمد لله رب العالمين ولقد جربناه أكثر من أربعين عامًا فوجدناه صحيحًا والحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة. فالتطوع بالصيام أمر مرغوب فيه ومندوب إليه إذا أردت أن تصل إلى الله بالأنوار فعليك بالصيام؛ فالصيام يجلي النفس ، والصيام يقطع الشهوة ،والصيام ينور القلب .
فيديو قد يعجبك: