من مشاهد الرسول في الإسراء والمعراج.. علي جمعة يؤكد: النيل من أنهار الجنة والاعتداء عليه "جريمة"
كتبت – آمال سامي:
من بين ما شاهده الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث مالك بن صعصاع الذي جاء في البخاري ومسلم النهران الظاهران والنهران الباطنان، فهل فعلا النهران الظاهران هما النيل والفرات؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل فلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال : هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار، نهران باطنان ونهران ظاهران، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال أما الباطنان فنهران فى الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات"
"اسمهم كده النيل والفرات" يجيب الدكتور علي جمعة في لقاء سابق له ببرنامج "والله أعلم" مؤكدًا أن هذين النهرين في الجنة، وهو أمر يعطي دلالة أرضية جميلة أيضًا، فأن يكون النيل اسمًا مطلقًا على نهر في السماء ونهر الأرض، "فمعنى أن يطلق عليه الله النيل في الدنيا ويأتي بشبيهه في الآخرة أن النيل دا محترم"، ولذا يؤكد جمعة أن من يلوث مياه النيل يرتكب جريمة، وقال أن معنى الاحترام هو التقديس، فنحن نقدس المصحف والكعبة والنبي ليس بمعنى العبادة ولكن بمعنى الاحترام، "يا ويله اللي بيلقي فيه الجيفة وبيتبول فيه، بيرتكب جريمة ولا يعرف"، وقال جمعة أن نهر النيل من أنهار الجنة، فمن يعتدي عليه يرتكب جريمة.
يقول جمعة إنه يظهر من الحديث أن الجنة ليس فيها جاذبية، لم يقل نصًا كذلك ولكنه قال إن النهر له حافتان والماء لا يسقط، وهو ما يمكن تفسيره بأن الجنة ليس فيها جاذبية، وهذا يسهل التصور بسرعة الحركة فيها، والاتساع الضخم لها، فأقل انسان في الجنة له عشرة أمثال الكرة الأرضية، "فلازم الانتقال الجسدي هيبقى بمقاييس وقوانين أخرى"، فيسير نهران من الماء والعسل، وفوقه نهر من اللبن ولا يسقط عليهما، فهي قوانين تختلف عن قوانين الأرض، "قرب الله لنا في عصرنا الحاضر هذا الكلام من خلال النت والأقمار الصناعية"، وحل ذلك سؤال كيف يسأل أهل النار الجنة والعكس، فإذا كانت الاتصالات التي وفقنا لها الله في الدنيا تفعل ذلك، وقال جمعة إن القاعدة هنا هي "وأتوا به متشابها" فهي ليست كماء النيل ولا ماء الفرات بل يظن المرء أنها كذلك وحين يتذوقها يجد أمرًا آخر.
فيديو قد يعجبك: