لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا ذكر الله "الملك" وليس "فرعون" في سورة يوسف؟

08:23 م الأحد 04 نوفمبر 2018

لماذا ذكر الله "الملك" وليس "فرعون" في سورة يوسف؟

كتب - أحمد الجندي:

ذكر القرآن الكريم حكام مصر القدامى في حوالي ستين آية كريمة بلقب (فرعون)، إلا في سورة واحدة ذكر فيها حاكم مصر بلقب (ملك) وذلك في سورة يوسف، حين قال تعالى: (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ)، وقوله تعالى: (وقـال الـملك ائتـوني به).

ففي سورة يوسف لم يذكر فيها لقب فرعون مع أن النبي يوسف عـاش في مصر، وذكرت السورة في ثلاث آيات أن حاكم مصر كان لقبه ملكاً وليس فرعوناً فما السبب وراء ذلك.

فسّر الشيخ محمد متولي الشعراوي إمام الدعاء، ذلك بأن هذه الآيات الثلاث بقيت إعجازاً قرآنياً، حتى فكك ( شامبليون ) حجر رشيد وتعرف على الكتابة الهيرروغلوفية في أواخر القرن التاسع عشر، فتعرف العالم على تاريخ مصر في مطلع القرن الحالي بشكل دقيق فظهرت المعجزة.

وقال فضيلته- رحمه الله- في إحدى حلقاته التليفزيونية، إن حياة النبي يوسف في مصر كانت أيام ( الملوك الرعاة: الهكسوس ) الذين تغلبوا على جيوش الفراعنة، وظلوا في مصر من 1730 ق.م إلى 1580 ق.م حتى أخرجهم أحمس الأول وشكل الدولة الحديثة (الإمبراطورية).

وأوضح: لذلك كان القرآن العظيم دقيقاً جداً في كلماته فلم يقل: قال فرعون ائتوني به، ولم يقل: وقال فرعون إني أرى سبع بقرات سمان، بل قال: ( وقال الملك)، لأن يوسف عاش في مصر أيام ( الملوك الرعاة ) حيث تربع على عرش مصر ملوك بدل الفراعنة الذين انحسر حكمهم إلى الصعيد وجعلوا عاصمتهم طيبة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان