ما المراد بقوله {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ} التي ذكرت في القران
كتب - محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الازهر الشريف ـ تفسير ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والاسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير هذه الآيات القرآنية: {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ}.. [البلد:3].
هذا عطف على قوله تعالى (بهذا البلد)، وداخل في المقسم به.
(ووالد): قيل: آدم عليه السلام.
(وما ولد): هم جميع ذريته. وقيل الوالد هنا هو: إبراهيم عليه السلام وبما ولد: الصالحون من ذريته. وقيل المراد بالوالد: من يولد له، وبقوله وما ولد الذي لم يولد له وعليه تكون ما نافية.
وخلاصة المعنى: أن الله تبارك وتعالى يقسم بهم إذ إنهم أعجب ما خلق الله على وجه الأرض لما منحهم -جل شأنه-من البيان والنطق والتدبير، واستخراج المعلوم، واستعمار الأرض، وفيهم الأنبياء، والدعاة إلى الله، والأنصار لدينه، بل إن كل ما في الأرض مخلوق لهم، وهذا من أعظم الفضل على العباد.
وإلى لقاء آخر نبحر فيه معاً في فيض المعاني والحكم الإلهية في معاني آيات الكتاب الكريم..
فيديو قد يعجبك: