الروبي يفسر قوله تعالى: {كلا بل تحبون العاجلة}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع توضيح لماذا نهى الله النبي صلى الله عليه وسلم عن تحريك لسانه أثناء تلاوة القرآن كما في قوله {كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ * وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ}.. [القيامة: 20*21]
يعني: الذي أوجب لكم الغفلة والإعراض عن الله سبحانه أنكم تحبون الحياة الدنيا العاجلة ذات المتع الفانية وتسعون في تحصيلها، وفي لذاتها وشهواتها، وتقدمونها على الحياة الأخرى الباقية.
ففي الآية الكريمة زجر ونهى لهم عن سلوك هذا المسلك، الذي يدل على قصر النظر، وضعف التفكير.
فليس الرشد في أن تتركوا العمل الصالح الذي ينفعكم يوم القيامة، وتعكفوا على زينة الحياة الدنيا العاجلة، بل الرشد كل الرشد في عكس ذلك، وهو أن تأخذوا من دنياكم وعاجلتكم ما ينفعكم في آخرتكم، كما قال سبحانه: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا).
فيديو قد يعجبك: