الروبي مفسرًا قوله تعالى {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا}

كتب- محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار.

وموعدنا اليوم مع تفسير قول الله تعالى: {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا}.. [الزمل:11].

قال الروبي: أي، دعني وشأني مع هؤلاء المكذبين بالحق، ولا تهتم أنت بأمرهم، فأنا خالقهم، وأنا القادر على كل شيء يتعلق بهم.

وقوله: {أولي النعمة} أي: أصحاب النعمة والغنى، الذين طغوا حين وسع الله عليهم من رزقه، وأمدهم من فضله كما قال تعالى: {كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} . والمراد من المكذبين أولي النعمة: صناديد قريش وزعماؤها (ومهلهم قليلا) أي: ولا تضق ذرعا بهم واتركهم زمانا قليلا، وبعدها فسيهلكهم الله ويكفيك شرهم.

وهذا الوصف لهم جيء به على سبيل التوبيخ لهم، والتهكم بهم، حيث جحدوا نعم الله، وتوهموا أن هذه النعم من مال أو ولد ستنفعهم يوم القيامة.

موضوعات متعلقة..

- علي جمعة يوضح سبب نزول الوحي باللغة العربية دون باقي اللغات

- الروبي مفسرًا قوله تعالى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ}

- الإفتاء تنشر تفسير الشعراوي لقوله تعالى "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ"