الروبي مفسراً.. {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع ما معنى قوله تعالى {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} ..[المدثر : 5 - 6].

يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه بترك الرجز وهجره، والرجز إما أن يُقصد به الأصنام والأوثان، التي عبدت مع الله، فيتبرأ منها ومما نسب إليها من قول أو عمل.

ويحتمل أن المراد بها أعمال الشر كلها وأقواله، فيكون أمرا له بترك الذنوب، صغيرها وكبيرها، ظاهرها وباطنها، فيدخل في ذلك الشرك وما دونه.

كذلك ينهى الله سبحانه وتعالى نبيه عن فعل لا يتناسب مع قدره ومقامه الشريف، ويتنافى مع أخلاقه الكريمة، وهو المن عند العطاء، بأن يساعد الإنسان غيره في أمر ما ثم يتباهى بتلك المساعدة ويفتخر بها وبأنها كثيرة، لأنه صلى الله عليه وسلم مأمور بأحسن الأخلاق وأشرف الآداب.