لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا قال مفسرو القرآن عن آية الحجاب؟

07:00 م الإثنين 27 يونيو 2022

ماذا قال مفسرو القرآن عن آية الحجاب؟

كتبت – آمال سامي:

يقول تعالى في سورة الأحزاب الآية 59: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"..وهي الآية التي يستند إليها العلماء في إثبات فرضية الحجاب، فكيف تناولتها كتب التفسير وماذا كتب كبار مفسروا القرآن عنها؟

الطبري المتوفى سنة 310 هـ

يثبت الطبري في تفسيره جامع البيان في تفسير القرآن"، اختلاف أهل التأويل في صفة الإدناء الذي أمر الله به في هذه الآية لأزواج النبي وبناته ونساء المؤمنين، فيقول: " لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، فكشفن شعورهن ووجوههن. ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهنّ؛ لئلا يعرض لهن فاسق، إذا علم أنهن حرائر، بأذى من قول"، وقال الطبري أن بعض أهل التأويل قالوا أن الإدناء أن يغطين وجوهن ورءوسهن فلا يبدين منها إلا عينًا واحدة، وعلى رأس هؤلاء ابن عباس رضي الله عنه، وكذلك ابن سيرين.

أما الآخرون، فيقول الطبري، فينقل الطبري ما قالوه من أنه أمر أن يشددن جلابيبهن على جباههن، فنقل عن ابن عباس قوله أن الحرة كانت تلبس لباس الأمة، فأمر الله نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن، وهو بأن تقنع وتشد على جبينها.

وأوضح الطبري أن المعرفة المقصودة في الآية أن إدنائهن جلابيبهن يعرف به أنهن لسن بإماء، فلا يؤذين بقول مكروه أو تعرض بريبة.

ابن كثير المتوفى سنة 774 هـ

يقول ابن كثير في كتابه "تفسير القرآن العظيم" أن الجلباب هو الرداء فوق الخمار، وقال بذلك ابن مسعود وعبيدة ، وقتادة ، والحسن البصري ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم النخعي ، وعطاء الخراساني ، وغير واحد . ويقول ابن كثير انه مثل الإزار وقيل مثل الملحفة.

وذكر ابن كثير كذلك قول ابن عباس السابق ومعه قول عكرمة أن الادناء بالجلابيب يعني أن تغطي ثغرة نحرها بجلبابها تدنيه عليها.

القرطبي المتوفى سنة 671 هـ

يقول القرطبي في تفسيره المسمى بـ "الجامع لأحكام القرآن" أنه كانت عادة العربيات "التبذل" وكن يكشفن وجوههن، وكان ذلك داعيًا لينظر إليهن الرجال فأمر الله رسوله أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إن أردن الخروج، وفسر القرطبي معنى الجلابيب بأنها جمع جلباب، وهي ثوب أكبر من الخمار، راويا ما ذكره ابن عباس وابن مسعود وما قيل أنه القناع، مرجحًا أن الصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن.

محمد الطاهر بن عاشور المتوفي سنة 1393 هـ

قال ابن عاشور في التحرير والتنوير أن الجلابيب : جمع جلباب وهو ثوب أصغر من الرداء وأكبر من الخمار والقناع ، تضعه المرأة على رأسها فيتدلى جانباه على عذاريها وينسدل سائره على كتفيها وظهرها ، تلبسه عند الخروج والسفر، وأوضح ابن عاشور أن هيئات لبس الجلابيب مختلفة باختلاف أحوال النساء تبينها العادات، والمقصود هو ما دل عليه قوله تعالى ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين.

أما الإدناء، فيقول ابن عاشور أنه التقريب وهو كناية عن اللبس والوضع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان