حديثٌ ومعنى: "دَعْهُمَا، فَإنَّي أدْخَلتُهُمَا طاهِرَتَيْنِ..."
كتب ـ محمد قادوس:
عَن المغيرة بن شعبة رَضِي الله عَنْهُ قال: كُنْتُ مَع النبي صلى الله عليه وسلم في سَفَر، فَأهوَيْتُ لأنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: «دَعْهُمَا، فَإنَّي أدْخَلتُهُمَا طاهِرَتَيْنِ» فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا. متفق عليه.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى في شرح ترجمة الراوي لمعنى الحديث:
هو أبو عبد الله المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي، وُلد في ثقيف بالطائف، وبها نشأ، وكان كثير الأسفار، أسلم عام الخندق، وشهد بيعة الرضوان، وهو من كبار الصحابة أصحاب الشجاعة والمكيدة والدهاء، وكان ضخم القامة، قال عنه الطبري: كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجًا، ولا يلتبس عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما. اهـ، توفي في الكوفة سنة 50هـ عن عمر يناهز 70 سنة.
ومن غرائب الحديث:
- (فَأهوَيْتُ لأنْزِعَ) مددت يدي لإخراجهما من رجليه لغسلهما.
وأوضحت لجنة الفتوى بالمركز، عبر الصفحة الرسمية التابعة لها، الأحكام الفقهية المتعلقة بالحديث، وهي:
1- مشروعية المسح على الخفين عند الوضوء، والمسح يكون مرة واحدة باليد ويكون على أعلى الخف دون أسفله كما جاء في الآثار.
2- اشتراط الطهارة للمسح على الخفين؛ وذلك بأن تكون الرجلان على طهارة قبل دخولهما في الخف.
3- استحباب خدمة العلماء والصالحين.
4- جاء في بعض روايات هذا الحديث أن ذلك في غزوة تبوك لصلاة الفجر.
فيديو قد يعجبك: