لماذا وصف رسول الله بـ "صخرة الكونين"؟
كتب- محمود طه:
قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، إن من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم "صخرة الكونين" وذلك لأن الجن والأنس والملائكة إذا أعتمدوا عليه كفاهم.
وأضاف جمعة خلال أحدى جلسات العلم التي يعقدها بأحد المساجد، إن رسول الله هو صخرة العالم المُشاهد وهو عالم الأنس وصخرة عالم الغيب ولذلك سمي بصخرة الكونين، وهذا معناه أن شأن رسول الله ليس بهين.
وقد جاء هذا المعنى في حديث البخاري رضي الله عنه أن الناس يوم القيامة يذهبون لكل الأنبياء حتى يشفعوا لهم عند ربهم ولكن كل نبي يقول نفسي نفسي حتى يأتون رسول الله ويكون رد رسول الله كما في هذا الحديث "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:..... فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتِمُ الأَنْبِيَاءِ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ العَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا، لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي يَا رَبِّ، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ البَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ مَا بَيْنَ المِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الجَنَّةِ، كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ ـ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى. وهذا لفظ البخاري.
ولمزيد من التفاصيل عبر الفيديو التالي:
فيديو قد يعجبك: