لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي".. خطيب المسجد النبوي: الصلاة على النبي من أعظم وسائل النجاة

03:11 م الجمعة 19 يونيو 2020

الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان

وكالات:

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان الناس باتباع سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -, والإكثار من ذكره والصلاة عليه, امتثالاً لأمره ونهجه, مبيناً أن للصلاة على النبي - عليه أفضل الصلاة والسلام - من الفوائد ما لا يحصى, ومن الآثار ما لا يحصر, وفيها من مصالح الدنيا والآخرة ما لا يستقصى.

وأوضح فضيلته في خطبة الجمعة اليوم- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس- أن الله تعالى يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس, وقد اصطفى محمداً - عليه الصلاة والسلام - من أنفس المعادن والأنفاس, وأكرمه وفضّله على سائر الناس, وجعل هديه معياراً للفضل والمقياس, (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى).

وقال الشيخ البعيجان في فضل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنقذ الله به البشرية من غياهب الشرك وحناديس الجهل, ودياجير الظلام, وانحطاط القيم والأخلاق, وانتكاس الفطرة, والتمزّق والآلام والآثام والانقسام, فكان حريصاً على هدايتنا ونجاتنا وسعادتنا, فقد قال الله تعالى ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ).

وأضاف فضيلته :"إن من حرصه - صلى الله عليه وسلم - على أمته أنه ادّخر لهم دعوته يوم يفر المرء من أخيه وأمّه وأبيه, وصاحبته وبنيه, لكل امرئ منهم يومئذٍ شأن يغنيه, فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "لكل نبيٍ دعوة مستجابة, وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي وهي نائلة إن شاء الله من مات منهم لا يشرك بالله شيئاً" رواه الترمذي .

ومضى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف قائلاً :" إن من حقّ نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - علينا, مكافأة بإحسانه إلينا, وإفضاله علينا, الصلاة والسلام عليه, فالصلاة عليه من أعظم وسائل النجاة, وأنفس الصِّلات, وأعظم القربات, وأزكى الطاعات, وأجلّ ما تعمر به الأوقات, وتضاعف به الحسنات, وترفع به الدرجات, وتمحى به السيئات, وتكشف به الهموم والغموم والكربات, وتضاعف من الله بعشر صلوات.
وأَضاف أن شهادة التوحيد هي شعار الإسلام, وعنوان الإيمان, ورمز الأمان, وجملة الأذان ترددها المآذن كل يوم على الأذان : أشهد أن لا إله إلا الله, أشهد أن محمداً رسول الله, ولا ينعقد الإيمان بإحدى الشهادة إلا مقرونة بالأخرى, فتوجّب علينا بشرع الله وبحقّه علينا وحرصه على نجاتنا أن تمتلئ القلوب بمحبته وتقديره وتوقيره, واتباع سنته وطريقته - صلى الله عليه وسلم - , والإكثار من الصلاة عليه, قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ).

وبيّن الشيخ عبدالله البعيجان أن الله عظّم أجر الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وضاعف ثوابها, وكرّم أهلها وأصحابها, فعن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان