صحيفة أوغندية: الدول النامية تحمل الغرب مسؤولية الكوارث الطبيعية
كمبالا - أ ش أ
أفادت صحيفة (ذا مونيتور) الأوغندية اليوم الثلاثاء، بأن أوغندا انضمت إلى البلدان الأفريقية الأخرى في دعوة العالم المتقدم إلى الالتزام بتمويل الخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية، لافتة إلى أن الدول النامية تحمل الغرب مسئولية الكوارث الطبيعية.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن النقاش حول الخسائر والأضرار، وهي قضية تتصدر جدول أعمال المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " كوب 27" الذي يعقد حاليا في مصر، وضع العالم النامي في مواجهة الدول الغنية حيث طالب الأول بأن تدفع الأخيرة تعويضات للدول الضعيفة التي تتعرض للكوارث المناخية، مثل الجفاف والفيضان.
وأشارت الصحيفة إلى أن تمويل الخسائر والأضرار قد يعوض التدمير الناجم عن تغير المناخ الذي لا تستطيع البلدان تجنبه أو التكيف معه لكن الخلاف يدور حول ما يجب دفعه بالضبط - البنية التحتية والممتلكات المتضررة أو النظم البيئية الطبيعية (الأراضي الرطبة، الغابات) أو المواقع الثقافية.
وتشير الأبحاث إلى أنه بحلول عام 2030، يمكن أن تصل الخسائر المرتبطة بالمناخ مجتمعة لـ 55 دولة ضعيفة إلى 580 مليار دولار سنويًا بينما يأتي مؤتمر المناخ هذا العام في أعقاب الكوارث المناخية في باكستان ونيجيريا وأوغندا والصين، من بين دول أخرى.
ونقلت عن وزيرة الدولة الأوغندية، آتيم بياتريس آنيوار قولها إن الدول الأفريقية لا تحضر المؤتمر كمتسولة من أجل المال، لكن لها الحق في الحصول على تعويض من انبعاثات الكربون، وما نحتاجه الآن تصدر الخسائر والأضرار جدول الأعمال.
وأضافت: "نسعى للحصول على الأموال التي تم وعد بها شركاؤنا في التنمية وهي 100 مليار دولار والتي من شأنها أن تساعدنا كدولة على الانخراط في المرونة والتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ، نحن نتحدث عن الخسائر والأضرار الناجمة عن آثار تغير المناخ، مثل الانهيارات الأرضية والفيضانات والجفاف التي كلفتنا الأرواح والممتلكات".
وتابعت أن أولوية جدول أعمال بلادها في مؤتمر المناخ هو استعراض "إعلان كمبالا" حيث صادقت الدول الأفريقية في يوليو الماضي على إعلان كمبالا الوزاري بشأن الهجرة والبيئة والمناخ، بهدف معالجة الهجرة والنزوح الناجمين عن تغير المناخ.
وأوضحت: "سعداء لأننا ندفع قدماً بإعلان كمبالا، نحن بحاجة إلى استثمار الأموال في هذا الأمر ومناقشته.. كدولة، فعلنا الكثير لاستضافة المهاجرين ونحتاج إلى الأموال التي يمكن أن تساعدنا في بناء القدرة على الصمود مع تغير المناخ، وإعادة بناء البنية التحتية، وتعزيز البنية التحتية الاجتماعية التي نشاركها مع المهاجرين الذين رحبنا بهم في بلدنا".
ويهدف إعلان كمبالا إلى جلب الدول عبر منطقة الشرق والقرن الأفريقي لحشد الدعم العالمي للتعامل مع تأثير تغير المناخ على تنقل وهجرة البشر.
وتابعت الصحيفة أن الدول الأفريقية والدول النامية الأخرى تؤكد أن العالم الغربي تسبب تاريخيًا في التغيير الأكبر للمناخ منذ بداية الثورة الصناعية وقد حان الوقت الآن للدفع.
وفي العام الماضي، في محادثات المناخ للأمم المتحدة، كان اقتراح آلية تمويل مخصصة للخسائر والأضرار على رأس جدول الأعمال لكن الدول الغنية مثل الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي عرقلت الخطة فيما قدمت الدنمارك واسكتلندا بعض التزامات التمويل للخسائر والأضرار.
ورأت أن إنشاء آلية أو صندوق مالي يعني موافقة الدول على مصدر الأموال، والمبلغ الذي يجب أن تدفعه الدول الغنية، والمناطق المؤهلة للحصول على تعويض.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: